في ظل تزايد الشكاوى من اضطرابات النوم والأرق، تشير أبحاث علمية حديثة إلى أن الحل قد لا يكون في الأدوية أو الجلسات العلاجية المعقدة، بل في مكونات غذائية بسيطة وموجودة في معظم المطابخ. إذ أظهرت دراسات أن عدداً من الأطعمة والمشروبات يملك خصائص طبيعية تساعد على تحسين جودة النوم وتعزيز الاسترخاء.

من أبرز هذه الأطعمة الكرز الحامض، الذي ثبت أنه مصدر طبيعي لهرمون الميلاتونين المنظّم للنوم، إلى جانب الكيوي الغني بالسيروتونين، حيث أظهرت دراسة أن تناول حبتين من الكيوي قبل النوم ساعد على تحسين مدة النوم وسرعة الاستغراق فيه. كما يُعد الحليب المملّح، مثل مشروب "هورليكس"، مشروباً مهدئاً يُساهم في تقليل اضطرابات النوم بفضل احتوائه على فيتامينَي B وD.

وتؤدي الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل دوراً مهماً في تنظيم هرمونات النوم بفضل أحماض أوميغا-3، كما يُساعد لحم الديك الرومي على تعزيز النعاس نظراً لاحتوائه على التريبتوفان، وهو حمض أميني مرتبط بإنتاج الميلاتونين. وتُضاف إلى القائمة المكسرات، مثل اللوز والجوز، التي تمد الجسم بالمغنيسيوم وتُعزز الاسترخاء.

وفي ما يتعلق بالمشروبات، يُعد شاي البابونج خياراً مثالياً، لما له من خصائص مهدئة معروفة، وقد أظهرت الدراسات أنه يُساعد على تهدئة الجهاز العصبي والتخفيف من أعراض الأرق. أما الأرز الأبيض، فرغم كونه غير شائع في الحديث عن النوم، إلا أن دراسة يابانية ربطت بين تناوله قبل النوم وتحسن نوعية النوم بفضل تأثيره على مستوى السكر في الدم.

وينصح الخبراء بالجمع بين هذه الأطعمة وممارسات نوم صحية مثل الالتزام بروتين منتظم وتجنّب الكافيين والضوء الساطع قبل النوم. فقد يكون كوب من شاي الأعشاب أو وجبة خفيفة مدروسة هو كل ما يحتاجه الجسم لنوم هادئ ومريح.