في تأكيد جديد على خطورة التحولات المناخية التي يشهدها العالم، كشف التقرير السنوي للمناخ بالمغرب أن سنة 2024 كانت الأشد حرارة على الإطلاق منذ بدء تسجيل البيانات الرصدية في البلاد.

ووفق ما عرضه مدير الأرصاد الجوية محمد دخيسي، خلال لقاء إعلامي حضره وزير التجهيز والماء نزار بركة، فإن متوسط الانحراف الحراري بلغ +1.49 درجة مئوية مقارنة بالمعدل المناخي للفترة المرجعية (1991-2020)، فيما صنفت السنة نفسها ضمن السنوات التسع الأكثر جفافاً منذ أكثر من 60 سنة.

التقرير أوضح أن معظم أشهر سنة 2024 – باستثناء يونيو وشتنبر – سجلت درجات حرارة فاقت المعدلات الاعتيادية، حيث تصدّر شهرا يناير ونونبر المشهد بأرقام صادمة، بلغت فيها الانحرافات الحرارية +4.08 درجة مئوية. ويتماشى هذا الارتفاع مع التوجه العالمي، إذ تشير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن سنة 2024 هي الأشد حرارة على الإطلاق عالمياً، بمتوسط حرارة يفوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية بـ1.55 درجة مئوية.

وفي تطور مقلق، سجلت حرارة المحيطات خلال سنة 2024 أعلى مستوى لها منذ بدء القياسات قبل 65 سنة، لتتجاوز بذلك الرقم القياسي المسجل سنة 2023. كما أن معدل احترار المحيطات ما بين 2005 و2024 تضاعف مقارنة بما تم رصده بين 1960 و2005، مما يبرز خطورة وتزايد وتيرة الظواهر المناخية القصوى التي تهدد الاستقرار البيئي والاقتصادي للبلاد والعالم.