ليلة زفاف تحولت إلى مذبـ.ـحة.. تفاصيل كارثة الجنيد - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ليلة زفاف تحولت إلى مذبـ.ـحة.. تفاصيل كارثة الجنيد - تليجراف الخليج اليوم السبت 21 يونيو 2025 10:12 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

في مشهد مأساوي هزّ أرجاء مدينة الجنيد بولاية الجزيرة، تحوّل حفل زفاف يوم الجمعة الماضي إلى فاجعة بعد أن أطلق أحد المشاركين في المناسبة الرصاص بشكل عشوائي من سلاح كلاشنكوف، مما أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين، من بينهم العريس نفسه.

إطلاق نار داخل الحفل يقلب الأفراح إلى أحزان

وقعت الحادثة بحي العمال المجاور لمصنع سكر الجنيد، حيث كان الأهل والجيران يحتفلون بعرس طال انتظاره، إلا أن فرحتهم لم تدم طويلاً. ووفقًا لشهود عيان، فقد قام شقيق العريس بإطلاق أعيرة نارية في الهواء اعتقادًا منه أنها وسيلة للتعبير عن البهجة، إلا أنه فقد السيطرة على السلاح، لتنهمر الطلقات وتصيب الحضور عشوائيًا.

الضحايا: أسماء تهز القلوب

أسفر الحادث الأليم عن مقتل الشابين “مدين كامل صديق” و”الواثق إبراهيم محمود” في موقع الحفل، بينما أصيب المواطن “خميس” الذي كان متواجدًا بسوق الجنيد، على بُعد نصف كيلومتر من مكان الحدث، مما يدل على مدى خطورة الطلقات العشوائية. كما أُصيب خمسة آخرون، بينهم العريس الذي وُصفت حالته بالمستقرة.

شهادة من قلب الحزن

وقال أحد أبناء الحي في وصف اللحظات العصيبة: “لا يمكنني أن أصف ما حدث. تحول الفرح إلى صدمة، وأصبح الحي كأنه بيت عزاء كبير. الحزن لم يترك منزلًا إلا ودخله”. وانتشرت حالة من الذهول والذهول بين سكان الجنيد الذين لم يستوعبوا كيف تحوّلت مناسبة الفرح إلى كارثة إنسانية خلال لحظات.

الشرطة تتدخل وتفتح تحقيقًا في الواقعة

قامت شرطة قسم الجنيد فور وقوع الحادث باحتجاز شقيق العريس، صاحب السلاح، وفتحت تحقيقًا واسعًا في ملابسات الواقعة. ويُنتظر أن تكشف السلطات نتائج التحقيق خلال الأيام المقبلة، وسط مطالب شعبية بمحاسبة المتسببين وتفعيل قوانين منع إطلاق النار في المناسبات.

مبادرات “أفراح بلا سلاح”: هل آن الأوان لتطبيقها بصرامة؟

الحادث أعاد إلى الأذهان الحملات التوعوية التي انطلقت في السودان خلال السنوات الأخيرة تحت شعار “أفراح بلا سلاح”، والتي تهدف إلى إنهاء عادة إطلاق الرصاص العشوائي خلال المناسبات. وقد تبنت عدة ولايات سودانية قوانين تمنع هذه الظاهرة وفرضت عقوبات صارمة بحق المخالفين، إلا أن الحوادث لا تزال تتكرر في ظل ضعف التنفيذ.

رصاص الفرح: تقليد مميت

يرى مراقبون أن إطلاق الرصاص في الأعراس يمثل تقليدًا خاطئًا وخطيرًا، لا يزال يلقى رواجًا في بعض المجتمعات السودانية رغم الدعوات المتكررة للتخلي عنه. فبدلًا من أن يكون وسيلة للتعبير عن البهجة، يتحوّل السلاح إلى أداة موت، تسرق الأرواح وتخلف الحزن والمآسي.

دعوة للمجتمع والدولة: أوقفوا نزيف الأعراس

بعد الحادث، تعالت أصوات من المجتمع المدني تطالب بوقف هذا السلوك الخطير، والعمل على رفع الوعي وسط الشباب، إلى جانب تشديد العقوبات على كل من يستخدم السلاح في المناسبات الاجتماعية. وطالب البعض بإدراج موضوع “مخاطر الرصاص العشوائي” ضمن المناهج الدراسية والتوعية الإعلامية.

عائلات مفجوعة ومستقبل غامض

الحزن يخيّم الآن على عدة منازل فقدت أبناءها في لحظة لا تخطر على البال. وتمر عائلة العريس بظروف نفسية صعبة بعد أن تحولت مناسبة زواجه إلى كابوس مأساوي، فيما يتلقى المصابون العلاج وسط دعوات من الأهالي بضرورة عدم التساهل مع المتسببين.

الختام: الموت لا يحتفل

في النهاية، يبقى السؤال: إلى متى نظل ندفن أبناءنا تحت شعار الفرح؟ إلى متى تستمر الأعراس في التحول إلى مآتم بسبب لحظة تهور؟ لعل فاجعة الجنيد تكون آخر إنذار قبل أن نخسر مزيدًا من الأرواح في لحظات كان يفترض أن تكون للفرح فقط.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق