21.6 مليار دولار سوق الخدمات اللوجستية في الإمارات 2025 - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 21.6 مليار دولار سوق الخدمات اللوجستية في الإمارات 2025 - تليجراف الخليج اليوم الأحد 22 يونيو 2025 12:40 صباحاً

أكد آلان قدوم، المدير العام لشركة «سافوا» العالمية في مجال حلول أتمتة المستودعات وبرمجيات سلاسل الإمداد، أن دبي تُعد من الرواد العالميين في تبني وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. ومن خلال ما نشهده من استثمارات كبيرة على مستوى الإمارات والمنطقة عموماً، يتّضح أن هناك توجهاً جاداً لوضع الذكاء الاصطناعي في قلب عمليات التطوير؛ فقد بات يلعب دوراً محورياً في تطوير سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في دبي.

وأشار إلى أن حجم سوق الشحن والخدمات اللوجستية في الإمارات يقدر بـ 21.63 مليار دولار في العام الجاري، ومن المتوقع أن يصل إلى 30.19 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركّب قدره 6.90% خلال تلك الفترة بحسب تقرير شركة «Mordor Intelligence»، وأن هذا النمو يعود إلى التحول السريع الذي يشهده القطاع نحو اعتماد حلول مستدامة وذاتية التشغيل؛ ما يسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتسريع آليات التوصيل والتوزيع، عبر الذكاء الاصطناعي الذي يسهم في تحسين إدارة الشحنات وتسريع عمليات التوصيل، كما يُستخدم للتنبؤ بالأحداث التي قد تؤثر في سلسلة التوريد.

إضافة إلى ذلك فإنه يساعد مديري المصانع واللوجستيات على إدارة المستودعات وتبسيط الإجراءات؛ من خلال تحليل البيانات ودعم اتخاذ القرار بشكل دقيق وفعّال. وهذه هي بداية التحول الذكي في هذا القطاع الحيوي في منطقة الشرق الأوسط.

وعن أبرز العمليات اللوجستية التي تم تحسينها باستخدام الذكاء الاصطناعي، وما إذا كانت تشمل التنبؤ بالطلب، وتتبع الشحنات، وتحسين المسارات؛ قال قدوم: نشهد اليوم تدخل الذكاء الاصطناعي في العديد من التطبيقات، بدءاً من الأنظمة البسيطة مثل «تشات بوت» وصولاً إلى النماذج المتقدمة لتوقع الطلب وتحسين المسارات.

وأحد أبرز المجالات هو أتمتة المستودعات، حيث أصبحت أكثر اعتماداً على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحسين كفاءة العمليات؛ فالأنظمة المؤتمتة اليوم قادرة على اتخاذ قرارات فورية من دون تدخل بشري، سواء في المناولة أو التخزين أو حتى تعديل المسارات لتفادي العوائق داخل المستودع. قبل عشر سنوات، كانت الروبوتات تعمل وفق برامج محددة، أما اليوم فهي تتعلم وتطور أداءها بشكل ذاتي.

يضيف قدوم: مما لا شك فيه أن دبي - بصفتها مركزاً رائداً للخدمات اللوجستية الذكية - تسهم في إحداث تحوّل كبير عبر دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة في القطاعات الحيوية بالدولة. فدبي تتمتع بمقومات كثيرة تساعدها على تعزيز مكانتها الريادية إقليمياً، مستفيدةً من موقعها الاستراتيجي وقيادتها الاستشرافية وبنيتها التحتية الذكية لقيادة مسيرة التحول نحو منظومة متكاملة للخدمات اللوجستية، مستدامة ومدعومة بالذكاء الاصطناعي، وترتقي بالتجارة الإلكترونية، وتعزز نمو قطاع التجزئة.

وعن النسبة المئوية من إجمالي شحنات دبي التي تتم عبر حلول رقمية أو أنظمة تتبع ذكية؛ قال آلان قدومي: لا يمكننا تحديد نسبة دقيقة في الوقت الحالي. لكننا نرى أن دبي، بصفتها مدينة متقدمة تقنياً، استثمرت بشكل كبير في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع الخدمات اللوجستية.

فعلى سبيل المثال، توفّر «جمارك دبي» خدمات جمركية رقمية متكاملة، حيث يتم تنفيذ نحو 99.5% من المعاملات الجمركية من خلال أنظمة رقمية تدعم العمليات التجارية عبر منصة مساحة العمل الذكية، التي تساعد الشركات على توفير نحو 68 مليون درهم سنوياً من التكاليف التشغيلية.

كما أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي المنصة الرقمية «لوجست»، التي تقدم خدمات النقل التجاري الذكية للعملاء والشركات، بما في ذلك الحجز والتتبع الرقمي للشحنات، في إطار استراتيجية النقل التجاري واللوجستي البري في دبي 2030، التي تستهدف رفع نسبة اعتماد التكنولوجيا في البنية التحتية للقطاع إلى 75%.. كما نفذت دبي عدداً من المبادرات الأخرى لتعزيز الشفافية وكفاءة الخدمات، مثل منصة Trade+ التابعة لـ«دبي التجارية»، والبنية التحتية المتطورة لمنطقة «دبي كوميرسيتي» المخصصة للتجارة والخدمات اللوجستية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق