تليجراف الخليج - ندد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، بالهجوم الأميركي الذي استهدف منشآت نووية إيرانية، واصفًا إياه بـ"العدوان العسكري الشرس" الذي يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وخرقًا خطيرًا لمبدأ عدم الانتشار النووي.

وفي مؤتمر صحفي عُقد في طهران عقب اجتماعات دبلوماسية في جنيف، أكد عراقجي أن إيران كانت منخرطة في مفاوضات بنّاءة مع الترويكا الأوروبية ومع عدد من وزراء الخارجية في المنطقة، قبل أن تفجّر الولايات المتحدة وإسرائيل مسار الدبلوماسية.

وقال عراقجي: "الإدارة الأميركية تتحمل كامل المسؤولية عن التداعيات الخطيرة لهذا العدوان، لقد أعطت واشنطن الضوء الأخضر لإسرائيل لمهاجمة منشآتنا النووية السلمية، وهو تجاوز للخطوط الحمراء ومؤشر على العدائية المتزايدة تجاه الشعب الإيراني."

وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "خان إيران ورضخ لطموحات مجرم اعتاد على استغلال أراضي وثروات الشعوب لتحقيق أهداف إسرائيل"، مؤكدًا أن إيران ستستخدم "جميع السبل الممكنة والضرورية" للدفاع عن نفسها والرد على هذا الانتهاك.

ودعا عراقجي المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح، قائلًا: "الصمت في وجه هذه الأعمال العدائية سيوصل العالم إلى مرحلة خطيرة. نطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، وعلى الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تشجبا هذا العدوان بوضوح."

وأوضح أن المنشآت التي استُهدفت في أصفهان "لا تحتوي على مواد نووية أو يورانيوم منخفض التخصيب"، مؤكدًا مجددًا أن برنامج إيران النووي "سلمي وسيبقى كذلك"، داعيًا المجتمع الدولي لحمايته من "الهجمات غير المبررة".

واختتم عراقجي بالقول: "باب الدبلوماسية يجب أن يبقى دائمًا مفتوحًا، لكن ما حدث يُغلق هذا الباب مؤقتًا. لا يمكن التسامح مع الانتهاك الأميركي، ولن نساوم أبدًا على سيادة واستقلال أراضينا وشعبنا."