نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مناوي: الشراكة أولًا قبل تقاسم السلطة ولا نخجل من ذلك - تليجراف الخليج اليوم الأحد 22 يونيو 2025 09:27 مساءً
بورتسودان- تليجراف الخليج
كشفت مصادر مطلعة عن تطورات سياسية متسارعة تشهدها العاصمة المؤقتة بورتسودان، حيث أجرت أطراف اتفاق جوبا للسلام اجتماعات وُصفت بـ”الحاسمة” مع رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، ناقشت مصير الشراكة في الحكم، تزامنًا مع ترتيبات رئيس الوزراء المعين حديثًا، كامل إدريس، لإعلان حكومته المرتقبة.
مناوي: الشراكة أولًا قبل تقاسم السلطة
رئيس حركة تحرير السودان والمشرف العام على القوة المشتركة، مني أركو مناوي، بأن اجتماعات مكثفة انعقدت على مدار اليومين الماضيين مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وتمحورت حول ضرورة حسم مسألة الشراكة أولًا، قبل الخوض في تفاصيل توزيع الحصص والمناصب، بحسب سودان تربيون.
وتابع قائلا: “مناقشة قضايا السلطة وتوزيعها كما نصت عليه الاتفاقيات هو من صميم العمل السياسي الذي خرجنا لأجله ودفعنا فيه ثمنا باهظا”، وتابع “هذا ليس أمرا مخجلا”.
وأكد مناوي أن الاجتماعات شددت على ضرورة الالتزام باتفاق جوبا، قائلاً: “لم نناقش موضوع الحصص حتى الآن، رأينا أن نحسم أولًا مسألة الشراكة”، مشيرًا إلى أن الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر، في إشارة إلى قيادة الجيش.
“لسنا محايدين بعد الآن”.. مناوي وجبريل يعلنان الانحياز للجيش
الموقف اللافت جاء من مناوي نفسه، الذي أبدى دعمًا علنيًا للجيش، في وقت كان يُنظر فيه سابقًا إلى حركته كطرف يحاول الحفاظ على مسافة متوازنة بين المكونات العسكرية والمدنية، وهو ما تزامن مع موقف مشابه أبداه رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، ما يشير إلى تحول سياسي لافت في تموضع أطراف جوبا ضمن مشهد الحكم الانتقالي الجديد.
“اتفاق جوبا غير قابل للمساس”.. تحذير من العدل والمساواة
وفي سياق متصل، أطلقت حركة العدل والمساواة تحذيرات صريحة من أي محاولة لتقليص أو تجاهل حصة أطراف جوبا في التشكيل الحكومي المرتقب، معتبرة ذلك تجاوزًا لاتفاق السلام الموقع في جوبا، وتهديدًا مباشرا لاستقرار البلاد ومسار السلام.
الحركة أكدت أن تعيين رئيس الوزراء كامل إدريس تم دون مشاورات واسعة مع شركاء الجيش، وهو ما خلق حالة من الاستياء وسط القوى الموقعة على الاتفاق.
اجتماع ثالث مع إدريس.. ومطالبات بالحياد في التواصل
عقدت أطراف اتفاق جوبا اجتماعًا ثالثًا مع رئيس الوزراء الجديد أمس السبت، ناقش فيه الموقف من مجمل التطورات الأخيرة. وركّز اللقاء مع إدريس على ضرورة أن يكون تواصله مع الشركاء كافة من مسافة واحدة، دون تمييز أو تهميش لأي طرف.
وشددت قيادات جوبا خلال الاجتماع على أن تعيين الحكومة ينبغي أن يتم بالتشاور الكامل مع الأطراف كافة، احترامًا لنصوص اتفاق جوبا الذي ما زال يمثل مرجعية أساسية في المشهد السياسي السوداني.
الجدل يتصاعد حول الحكومة المقبلة
يُذكر أن كامل إدريس يستعد لإعلان حكومة “تكنوقراط” خلال الأيام القادمة، إلا أن غياب التنسيق مع بعض شركاء الاتفاقيات السابقة يهدد بانفجار الخلافات السياسية. فبينما يراهن الجيش على المضي قدمًا في إعادة ترتيب السلطة التنفيذية، يتمسّك حلفاؤه السياسيون بالحصول على ضمانات واضحة بشأن استمرار نفوذهم وصلاحياتهم.
مناوي: لا حديث عن السلطة دون شراكة
من جهته، شدد مناوي على أن النقاش حول تقاسم السلطة يجب أن ينبع من وجود شراكة سياسية حقيقية، قائلًا:
“نحن في مرحلة حسم الشراكة، إذ أنه بلا شراكة يعني لا قيمة للحديث عن تقاسم سلطة”، مؤكدًا أن التفاوض على السلطة ليس أمرًا معيبًا بل “هو من صميم العمل السياسي الذي خرجنا لأجله ودفعنا فيه ثمنًا باهظًا”.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق