مسرح الطفل في الإمارات.. أنشطة مكثفة ورؤى تتطلع إلى التجديد - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مسرح الطفل في الإمارات.. أنشطة مكثفة ورؤى تتطلع إلى التجديد - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 10:01 صباحاً

جهود واضحة وفعاليات متلاحقة تحفل بعروض فنية باهرة على خشبة المسرح في الإمارات، وجمهور من الأطفال ما زالت تسحره روعة الإبداع الذي يتألق من خلاله الفن المسرحي، وعوامل تقنية متسارعة تفرض على صناع هذا اللون الفني مزيداً من التجديد لمواكبة تطورات العصر.

وخلال هذا المشهد، تطرح بعض الأفكار التي تطمح إلى صياغة تصورات مبتكرة، ويسعى أصحابها من ذوي الخبرة المتميزة إلى رسم ملامح جديدة، ورصد مشروعات مدروسة تضمن استمرار العروض الإبداعية بجودتها الفريدة، وتعزز تواصل المتلقي الصغير مع العناصر التي ينهض بها «أبو الفنون».

إقبال متزايد

الفنان المسرحي مرعي الحليان، أكد لـ «تليجراف الخليج»، أن مسرح الطفل الإماراتي هو النشاط المسرحي الأعظم حظاً من حيث الإقبال الجماهيري المتزايد، مشيراً إلى البدايات التي انطلق منها مسرح الطفل وأسست على مبدأ الاقتراب من الجمهور بمخاطبة ذائقة الطفل وتحفيز خياله.

وقال الحليان: «شكلت العروض التي أنتجتها الفرق المسرحية قاعدة جماهيرية عريضة، وأصبح الأطفال وأهاليهم يقبلون عليها، ووطدت هذه العروض علاقتها بإدارة الأنشطة التربوية في وزارة التربية والتعليم، ما أنتج حضوراً واسعاً من طلبة المدارس». ولفت إلى أن مسرح الطفل في الإمارات يشكل تجربة فنية فريدة في علاقتها بالجمهور مقارنة بعروض المهرجانات النخبوية المعقّدة التي تسببت في نفوره.

وأوضح أن مسرح الطفل أسس محتواه على مراعاة العادات والتقاليد وغرس القيم الفاضلة، ولم يتأثر بالإسفاف والطرح المتدني كما في عروض المسرح التجاري، مضيفاً: «يجب الانتباه إلى أي مرحلة عمرية يتوجه موضوع النص المسرحي، وبناء حبكة جاذبة؛ فالطفل لا يفضل السرديات الحوارية المطولة، وإنما ينجذب للمشهدية المتحركة القادرة على خلق التفاعل».

ولفت إلى أن الطفل المتلقي لـماح وذكي ويمتلك قدرة على التأويل، وأن هذا يستدعي من المسرحي أن يتحلى بصفة التربوي الفاضل، وأن يصوغ الكاتب نصه بصورة لا تجعله يصل مغايراً في الفهم عن مضمونه، موضحاً أن مستقبل مسرح الطفل قائم على حراك الفرق المسرحية وجدية إدارتها، وتكثيف العروض المسرحية على مدى العام، لا أن تكون رهينة أجندات المهرجانات التي تولد وتموت في أسبوع واحد؛ فصناعة المسرح ليست مرتبطة بالسباقات المهرجانية، وإنما هي دور الفرق التي عليها أن تفعل الحراك الفني وتوظفه لخدمة الجمهور.

تجارب جيدة

من جانبه، رأى الفنان المسرحي غانم ناصر أن الأعمال المسرحية الموجهة إلى الأطفال في الإمارات لم تستطع أن تشكل عنصر جذب لهذه الفئة العمرية الصغيرة في ظل الطفرة الإلكترونية التي نشهدها جميعاً، موضحاً أن السبب في ذلك يرجع في الأساس إلى أننا لا نلجأ إلى المسرحيات الغنائية أو الراقصة التي تستهوي ميول الطفل.

وأكد ناصر أن هناك بعض التجارب الجيدة جداً في هذا المجال التي تستحق الإشادة ولا يمكن إنكارها، ولكن ما يلاحظ على مسرحيات الأطفال بصورة عامة أنها تأخذ غالباً منحى الثرثرة الزائدة، لافتاً إلى أن هذا ما لا يتقبله الطفل الذي اعتاد أن يشاهد محتوى كاملاً في المواقع الإلكترونية لا يتجاوز خمس أو عشر دقائق فقط ويحقق له المتعة والتشويق.

وكشف عن السمات الفنية التي ينبغي أن تتوافر في النصوص المسرحية الموجهة إلى الأطفال، مبيناً أهمية مراعاة الجوانب الإبداعية المتعلقة بالقصة والحبكة الدرامية، والشخصيات التي يشترط فيها أن تكون مستوحاة من واقع الطفل الذي يعيشه الآن، وليس من واقع غريب عنه لا يشاهده ولا يعرفه.

وفيما يتعلق برؤيته لمستقبل مسرح الطفل عموماً في الإمارات، قال: «نحتاج إلى الكثير من النجاحات والتطورات بالنسبة إلى مسرح الطفل، وأن نشاهد تجارب الآخرين مثل مسرحيات الحملي في الكويت التي أعتقد أنها تجربة جديرة بأن نأخذ منها ونستفيد». ودعا إلى ضرورة التجديد في مجال مسرح الطفل، والتعلم من الأفكار الناجحة، وعدم الإصرار على تكرار التجارب غير المجدية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق