تليجراف الخليج - في واقعة مأساوية أثارت الغضب في الشارع الهندي، أقدمت فتاة شابة تبلغ من العمر 19 عاماً تُدعى بوغيثا مالوث على الانتحار، بعدما لم تتحمل الضغوط النفسية الناتجة عن مضايقات زوجها المستمرة بسبب المهر، رغم أن عائلتها دفعت بالفعل مبلغاً ضخماً في حفل الزفاف.

وفي الثقافة الهندية، المقصود بـ"المهر" أو ما يُعرف بالإنجليزية بـDowry، هو مبلغ من المال أو ممتلكات أو ذهب تقدّمه عائلة العروس إلى العريس وأسرته عند إتمام الزواج.

هذه الممارسة تُعرف في بعض الترجمات بـ"الدوطة"، وهي تقليد يعود لعصور قديمة، لكنه ما زال يُمارس في بعض المناطق رغم تجريمه رسمياً بموجب قانون حظر الدوطة لعام 1961 في الهند.

وبحسب شبكة "NEWS 9"، فقد تزوجت بوغيثا من غاتوث سرينو، وهو موظف مبيعات في محل مجوهرات، في السادس عشر من أبريل (نيسان) 2025، ورغم أن بدايات الزواج كانت تبدو مستقرة، إلا أن سلوك الزوج تغيّر سريعاً، إذ بدأ بمطالبة زوجته بمزيد من المال بعد فترة قصيرة من الزواج.
وأوضحت عائلة بوغيثا في بلاغ رسمي للشرطة أن مراسم الزفاف كلفتهم حوالي 11 لكح روبية (ما يعادل نحو 13 ألف دولار أمريكي)، إلى جانب تقديم "مهر كريم" لعائلة العريس.

لكن ذلك لم يُرضِ الزوج وأسرته، الذين واصلوا المطالبة بمبلغ إضافي وصل إلى 10 لكح، مدّعين أنهم سينتظرون ما بعد موسم الحصاد لتسلّم بقيّة المهر.

وفي يوم 21 يونيو (حزيران)، عاد الزوج سرينو إلى منزله ليكتشف زوجته وقد أنهت حياتها شنقاً، هذا المشهد الصادم دفع بعائلة بوغيثا إلى التوجه مباشرة إلى الشرطة، حيث قدموا بلاغاً اتهموا فيه الزوج وستة من أفراد أسرته بممارسة العنف النفسي والضغط المالي على الفتاة.

الشرطة من جانبها أكدت فتح تحقيق رسمي وبدء الإجراءات القانونية، كما تم تسجيل قضية ضد سرينو وستة آخرين من أقاربه، مع استمرار التحريات للكشف عن تفاصيل أوسع حول أسلوب الضغط الذي تعرّضت له الضحية.