متابعات- تليجراف الخليج

أكد قيادي بارز في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، يوم الأربعاء، عدم وجود أي نية أو توجه لتسليم الوثيقة السياسية لوقف الحرب إلى رئيس الوزراء السوداني المُعيّن كامل إدريس، في خطوة تعكس موقفاً حاسماً للتحالف من الحكومة التي تشكلت في بورتسودان.

لا اعتراف بحكومة بورتسودان أو أي سلطة داخل البلاد

وأوضح القيادي أن تحالف “صمود” لا يعترف بأي حكومة تنبثق من بورتسودان أو من أي مدينة أخرى داخل السودان، مؤكداً أن الاعتراف الوحيد لدى التحالف ينحصر في الجهات التي تسعى فعلياً لتحقيق أهداف الثورة وإنهاء الحرب وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية، بحسبـ «سودان تربيون» .

الرؤية السياسية لإنهاء الحرب واستعادة الثورة

وكان التحالف قد اعتمد الأسبوع الماضي وثيقة الرؤية السياسية التي تهدف لإنهاء الحروب واستعادة مكتسبات الثورة وتأسيس الدولة المدنية. وقد جاءت هذه الوثيقة ثمرة توافق مكونات التحالف الذي يضم طيفاً واسعاً من القوى الثورية والمدنية.

تحركات دبلوماسية موسعة وجولات خارجية

أكد المتحدث الرسمي باسم التحالف، بكري الجاك، في حديثه، استمرار الجولات الدبلوماسية التي يجريها التحالف في عواصم أفريقية وإقليمية، وأعلن أن المحطة التالية ستكون المملكة المغربية، بعد زيارة جنوب أفريقيا التي التقى خلالها الوفد بقيادة عبدالله حمدوك بالرئيس سيريل رامافوزا في بريتوريا في 20 يونيو 2025.

رفض رسمي من الحكومة وتحذير للدول الأفريقية

بالمقابل، كانت وزارة الخارجية السودانية قد أصدرت بياناً يوم الأحد الماضي، أكدت فيه رفض الحكومة السودانية للتعامل الذي تبديه بعض الدول الأفريقية مع تحالف القوى المدنية “صمود”، معتبرة ذلك تدخلاً غير مقبول في الشأن الداخلي السوداني.

الرؤية ستسلم للجيش والدعم السريع بعد التوافق مع القوى السياسية

وكشف قيادي آخر بالتحالف عن صدور قرار مهم خلال اجتماع مشترك للأمانة العامة والآلية السياسية الشهر الماضي في كمبالا، يقضي بتسليم الوثيقة السياسية إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والكتل السياسية الأخرى فور الانتهاء من مشاورات التحالف مع القوى المدنية والسياسية المختلفة.

قادة “صمود” موزعون في دول الجوار ويقودون حملة دبلوماسية لوقف الحرب

أشار التقرير إلى أن قادة تحالف “صمود” يتوزعون على عدد من الدول، منها مصر وأوغندا وإثيوبيا وكينيا، حيث يواصلون تنظيم الأنشطة والاجتماعات ضمن إطار حملة التحالف الدولية لدعم الرؤية السياسية وإيجاد حلول شاملة لوقف الحرب.

لقاء حمدوك ورامافوزا يدعم تحرك التحالف في أفريقيا

ويعد اللقاء الذي جمع عبد الله حمدوك برئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا قبل يومين في القصر الرئاسي في بريتوريا نقطة محورية في الحراك السياسي للتحالف، ما يعزز من فرصه في بناء دعم إقليمي للرؤية المطروحة.

اتصالات مع القوى السياسية لتوسيع التوافق الوطني

أوضح الجاك أن التحالف يعمل حالياً على توسيع قاعدة التوافق السياسي عبر إجراء مشاورات مفتوحة مع مختلف الكتل والقوى المدنية، بهدف تعديل الوثيقة السياسية وتطويرها بما يعكس تطلعات مختلف مكونات المجتمع السوداني الثائر.

رفض داخلي وخارجي للحرب وإصرار الأطراف على التصعيد

يأتي كل ذلك في وقت تتواصل فيه الحرب الدائرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023، وسط رفض من الجيش والدعم السريع للاستجابة إلى الدعوات المحلية والدولية لوقف القتال، رغم تأكيد دبلوماسيين غربيين في وقت سابق أن هناك تغيّراً بدأ يطرأ على مواقف أطراف الصراع تجاه التفاوض.