نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إيران انتصرت… لا بالدعاية بل بالمعادلة الجديدة - تليجراف الخليج اليوم الخميس الموافق 26 يونيو 2025 11:31 صباحاً
في ضوء التصعيد العسكري المباشر بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني، تفرض الوقائع نفسها على كل من يقرأ الحدث بعيدًا عن الانفعالات أو الأوهام. ما حدث لم يكن مجرد استعراض للقوة، بل إعلان ميداني واضح عن دخول الصراع مرحلة جديدة من توازن الردع. والنتيجة الأوضح: إيران انتصرت.
من يمتلك اطلاعًا على حجم الدمار الذي طال الأهداف الاستراتيجية داخل الكيان، يدرك أن الضربة الإيرانية كانت مدروسة، دقيقة، وموجعة. فقد استُهدفت مواقع سيادية واستخباراتية ومراكز رادار وتحكم وسيطرة، وشُلّت فاعليتها في لحظات. لم تكن الرسالة مجرد صاروخ، بل خريطة نارية أعادت تعريف قواعد الاشتباك.
أما إيران، فلم تسقط كما تمنّى البعض، بل خرجت أكثر صلابة. النظام السياسي بقي، وتماسك أكثر، والجبهة الداخلية استعادت وعيها بعد أن انكشفت شبكات من العملاء والخونة والجواسيس الذين كانوا يتحركون في قلب الدولة ومفاصلها. معظمهم سقط خلال أيام، ومعهم سقطت أوهام الاختراق.
الصواريخ ومنشآتها عملت حتى اللحظة الأخيرة، والمنشآت النووية لم تتوقف، بل عادت إلى العمل بعد إصلاحات فنية محددة، لم تمس بنيتها الأساسية. ما قيل عن "ضربة قاصمة” تبيّن أنه كان مجرد دعاية إعلامية يروّجها الكيان المنكسر لرفع معنويات جمهوره المرتبك.
الكيان الصهيوني، من جهته، لم يحقق أي من أهدافه المعلنة. لم يسقط النظام، ولم تُدمَّر المنشآت النووية، ولم تُشل القدرات الصاروخية الإيرانية. بل على العكس، بات واضحًا أن الكيان عاجز عن خوض حرب مفتوحة، ويكابد لتفادي تصعيد قد يجرّه إلى ما هو أسوأ.
إيران انتصرت… لأنها ردّت، ووجّهت رسالة أن من يعتدي سيدفع الثمن.
إيران انتصرت… لأنها لم تنكسر، بل أثبتت قدرتها على المواجهة، وكشف من يطعنها من الخلف.
إيران انتصرت… لأنها باتت رقماً صعباً، لا يمكن تجاهله، ولا عزله، ولا تطويعه.
وهكذا، أسّست هذه المواجهة المباشرة لمعادلة جديدة…
معادلة لن تكون في صالح المعتدين بعد اليوم.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق