كشفت الولايات المتحدة عن تفاصيل جديدة بشأن الضربة الجوية الدقيقة التي استهدفت منشأة "فوردو" النووية الإيرانية مطلع الأسبوع، مؤكدةً أن العملية أُعدّت بعناية فائقة لإصابة فتحات التهوية الحيوية في المنشأة، رغم محاولات طهران إخفاءها بصب الخرسانة.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال دان كاين، الخميس، إن فريق وكالة الحد من التهديدات الدفاعية (DTRA) درس موقع "فوردو" بعناية شديدة لتحديد نوع السلاح المناسب لضمان تدميره. وأضاف أن الأسلحة المستخدمة، وعلى رأسها القنبلة الخارقة للتحصينات، صُممت ونُشرت بزاوية وانفجار موقّت لتحقيق أكبر اختراق ممكن في عمق الهدف.

وأوضح كاين أن كل فتحة تهوية داخل الموقع استُهدفت بست قنابل دقيقة: خمس لضمان التدمير، وسادسة احتياطية في حال فشلت أي من القنابل في أداء مهمتها. وأشار إلى أن الضربة الأولى نجحت في إزالة الغطاء الخرساني الذي حاولت إيران صبه فوق الفتحات، ما كشفها للهجمات اللاحقة التي اخترقتها بسرعة بلغت ألف قدم في الثانية.

وفيما عرض خريطة توضّح مواقع الفتحات المستهدفة، شدّد كاين على أن الولايات المتحدة كانت تملك معلومات دقيقة عن حجم الخرسانة المصبوبة، قائلاً: "أريدكم أن تعلموا أننا نعرف الحجم بالضبط".

وفي السياق ذاته، نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنباء التي تحدثت عن نقل إيران لمخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب من المنشأة قبيل القصف. وقال في منشور عبر منصته "تروث سوشيال" إن "السيارات والشاحنات الصغيرة التي ظهرت في الموقع تعود لعمّال كانوا يحاولون تغطية فتحات التهوية بالخرسانة... لم يُنقل أي شيء من داخل المنشأة، لأن نقل هذه المعدات يتطلب وقتًا طويلًا وهو أمر خطير للغاية".

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث أنه لم ترد إليه أي تقارير استخباراتية تفيد بأن إيران نقلت مخزونها من اليورانيوم خارج الموقع قبل الضربة، مشيرًا إلى أن جميع المؤشرات أكدت وجود المواد في أماكنها المعتادة أثناء العملية.