نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الموسم الدراسي لازال مستمرا.. مراسلة هامة من وزارة التربية الوطنية تخص أساتذة مؤسسات الريادة - تليجراف الخليج اليوم الخميس 26 يونيو 2025 07:55 مساءً
في خضم ما يظنه البعض خفوتا لمظاهر الموسم الدراسي مع اقتراب مواعيد العطل الصيفية، وجهت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مراسلة رسمية هامة، يوم الأربعاء 25 يونيو 2025، إلى مديرتي ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، تخص بالأساس الأساتذة المنخرطين في التكوينات البيداغوجية في إطار مشروع "مؤسسات الريادة"، حيث جاءت المراسلة التي تحمل توقيع المصالح المركزية المعنية بالوزارة، في سياق تنزيل خارطة الطريق 2022-2026 التي تهدف إلى إرساء مدرسة عمومية ذات جودة، وتؤكد استمرار الورش الإصلاحي الذي راهنت عليه الدولة طيلة السنوات الأخيرة.
وتفعيلا للمذكرة الإطار 23/22 الصادرة بتاريخ 18 ماي 2023، والمذكرة الوزارية الأخيرة رقم 271/25 المؤرخة في 4 يونيو الجاري، أعلنت الوزارة عن جاهزية الروائز التقويمية الإشهادية الخاصة بالتكوينات المرتبطة بهذا البرنامج الطموح، حيث تم إدراجها داخل منظومة "مسار"، على أن يتوج اجتيازها الناجح بشهادة رسمية، تتيح للمستفيدين توثيق مكتسباتهم التكوينية ضمن مصوغات مهنية معترف بها.
وشددت المراسلة على أهمية إعلام المستفيدين من الأساتذة بضرورة اجتياز هذه الروائز، واعتبارها جزءا أساسيا من العملية التكوينية التي تهدف إلى تحديث الممارسات الصفية وتنزيل المقاربات البيداغوجية الجديدة على مستوى الأقسام الدراسية، كما دعت إلى تتبع دقيق لهذه العملية من طرف الأكاديميات والمديريات الإقليمية، لضمان مرورها في ظروف مناسبة وتحقيق الأثر المأمول منها على مستوى المردودية التربوية.
ولأجل تسهيل ولوج الأساتذة المعنيين إلى هذه الروائز، وضعت الوزارة دليلا توضيحيا عبر منظومة "مسار"، يمكن الاطلاع عليه باستخدام رمز QR مخصص للعملية، حيث يندرج هذا الإجراء ضمن التوجه العام للوزارة نحو الرقمنة والتبسيط الإداري، بما يسهل التفاعل مع مكونات الإصلاح ويضمن سرعة التنفيذ والفعالية المرجوة.
ومن الجدير بالذكر أن "مؤسسات الريادة" تعتبر إحدى ركائز الرؤية الجديدة للوزارة، حيث تروم خلق بيئات تعليمية نموذجية من حيث التدبير البيداغوجي، واعتماد أحدث الوسائل والأساليب التعليمية، كما تراهن على تمكين الأطر التربوية من مواكبة هذا التحول عبر تكوينات منتظمة ومحكمة التصور والتنفيذ.
ووسط كل هذا، تأتي هذه المراسلة لتقطع الشك باليقين بخصوص استمرارية الموسم الدراسي، وتعيد التأكيد على أن المدرسة العمومية لم تعد تنتظر نهاية السنة لتعلن نهاية الأنشطة، بل غدت ورشا مفتوحا على مدار السنة، يتنفس إصلاحا وتكوينا وتطويرا دون توقف.
0 تعليق