اعتمد مركز التحكيم الرياضي تشكيل هيئة محكِّمين من ثلاثة أعضاءٍ للنظر في ملف احتجاج نادي الوحدة حول قانونية تأخير مباراة فريقه الأول لكرة القدم مع النصر، 25 فبراير الماضي، ضمن منافسات دوري روشن السعودي، لمدة ساعةٍ عن موعدها الأصلي، حسبما كشفت لـ «الرياضية» مصادرُ خاصَّةٌ.
وبموجب اللائحة، تتشكَّل الهيئة باتفاق المدَّعي والمدَّعى عليه، وتتكوَّن من شخصٍ واحدٍ، أو ثلاثةٍ وفق ما يراه الطرفان.
وحسبَ المصادر، اختارت إدارة نادي الوحدة التونسي حامد المغربي مُحكِّمًا. في المقابل، أجمع الاتحاد السعودي لكرة القدم، والنصر على ترشيح الدكتور عبد الرحمن العبد الكريم مُحكِّمًا ثانيًا. واكتمل تشكيل الهيئة بأحمد أبو عمارة مُرجِّحًا.
واندلعت القضية بعد المباراة التي فاز فيها النصر بهدفين نظيفين على ملعب «الشرائع» في مكَّة المكرمة.
وقدَّم الوحدة احتجاجًا على قانونية تأجيل اللقاء من الـ 07:00 إلى الـ 08:00 مساءً، بسبب وصول حافلة فريق النصر إلى الملعب بعد الموعد الرسمي المحدَّد لصافرة البداية بتسع دقائق، وفق ما رصدته «الرياضية» آنذاك.
وفي 4 مارس، رفضت لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد كرة القدم الاحتجاج عبر قرارٍ قابلٍ للاستئناف.
وتتابعت الأحداث سريعًا، وألغت لجنة الاستئناف قرار الانضباط، وأعادت ملف القضية إليها مرَّةً أخرى.
ومُجدَّدًا رفضت لجنة الانضباط احتجاج الوحدة عبر قرارٍ قابلٍ للاستئناف، أصدرته 28 أبريل الماضي، معيدةً الملف إلى نقطة البداية.
ومن جديدٍ، رفع الوحدة ملف القضية إلى الاستئناف التي قرَّرت قبوله، وأعادته إلى الانضباط للمرة الثالثة.
وفي خطوةٍ تاليةٍ، تقدَّم النادي المكَّاوي بطلب تحكيمٍ مستعجلٍ إلى مركز التحكيم الرياضي، وقبِله الأخير مُشكِّلًا لجنةً لنظر القضية.
وأنهى الوحدة «روشن» محتلًّا المركز الـ 16، ليودِّع البطولة هاويًا إلى دوري يلو للدرجة الأولى بفارق نقطةٍ عن الأخدود، آخر الناجين.