طوّر باحثون في "مايو كلينك" أداة ذكاء اصطناعي ثورية تُساعد الأطباء على تحديد أنماط نشاط الدماغ المرتبطة بتسعة أنواع مختلفة من الخرف، بما في ذلك الزهايمر، باستخدام فحص دماغي واحد فقط، في إنجاز يُعد تحولاً كبيراً في تشخيص هذا النوع المعقد من الأمراض.

الأداة، التي أُطلق عليها اسم "ستايت فيور"، أظهرت قدرة على التعرف على نوع الخرف بدقة بلغت 88% من الحالات، وفقاً لما نُشر في مجلة Neurology التابعة للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب.

وأظهرت نتائج التجارب أن استخدام الذكاء الاصطناعي مكّن الأطباء من تفسير فحوصات الدماغ أسرع بمرتين، وأكثر دقة بثلاثة أضعاف، مقارنة بالتشخيص التقليدي. وقد استند الباحثون في تدريب الأداة إلى أكثر من 3600 صورة دماغية، شملت مرضى مصابين بالخرف وآخرين لا يعانون من أي ضعف إدراكي.

ويُمثل هذا الابتكار خطوة متقدمة نحو مواجهة أحد التحديات الكبرى في رعاية مرضى الخرف، وهو التشخيص المبكر والدقيق، خاصةً مع تزايد حالات الإصابة عالمياً. كما يُمكن للأداة أن تُحدث فرقاً حاسماً في تمكين المرضى من تلقي العلاجات والرعاية المناسبة في الوقت الأمثل، لا سيما في العيادات التي تفتقر إلى خبرة متخصصة في طب الأعصاب.