نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: القارة الإفريقية تتجه إلى السماء - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 02:04 صباحاً
متابعات – تليجراف الخليج
تكشف إمكانات الطاقة الشمسية في أفريقيا عن فرصة استثنائية لجعل القارة السمراء مرشحة بجدارة لتكون مركزًا عالميًا للطاقة المتجددة خلال العقود المقبلة.
فقد كشف تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- عن أن تحول القارة إلى الطاقة المتجددة بما يتماشى مع هدف الحد من الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية يتطلب أن تبلغ القدرة المركبة 3.5 تيراواط بحلول 2050، أي أقل من 1% من قدراتها التقنية.
فبحسب التقديرات، من المتوقع أن تتخطى قدرة الطاقة الشمسية في أفريقيا 2.615 تيراواط من إجمالي القدرات المتجددة المخطط لها بحلول عام 2050.
وسيبدأ هذا التحول بدءًا من عام 2030؛ إذ تشير التقديرات إلى أن قدرة الطاقة الشمسية ستصل إلى 190 غيغاواط لهذ العام، قبل أن تقفز إلى 946 غيغاواط في عام 2040.
تفاصيل إمكانات الطاقة الشمسية في أفريقيا
تمتلك أفريقيا إمكانات هائلة من الطاقة المتجددة؛ وعلى رأسها الطاقة الشمسية؛ إذ يتراوح متوسط الإشعاع الشمسي المباشر السنوي بين 233 و3238 كيلوواط/ساعة للمتر المربع، وتتركز أعلى القيم في جنوب غرب القارة وشمالها الأوسط.
وبحسب التقرير الصادر عن مؤسسة “باور شيفت أفريكا” المعنية بالمناخ، تبيّن أن أفريقيا لا تزال تملك 19.3 مليون كيلومتر مربع من الأراضي التي تصلح لتطوير مشروعات الطاقة الشمسية، بعد استبعاد بعض المناطق غير المناسبة، مثل المناطق الجبلية والمناطق المحمية والغابات الكثيفة والمسطحات المائية.
وتصل القدرة المحتملة لهذه المساحة إلى 482.261 تيراواط من الطاقة الشمسية، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، أخذ التقرير البنية التحتية الحالية بعين الحسبان، وعند استبعاد المناطق التي تبعد أكثر من 10 كيلومترات عن خطوط النقل القائمة؛ فإن المساحة المحتملة لمشروعات الطاقة الشمسية تنخفض إلى 2.8 مليون كيلومتر مربع.
ويمكن لهذه المساحة توليد 69.895 تيراواط من الطاقة الشمسية، أي ما يعادل 27 ضعف ما تحتاج إليه القارة فعليًا بحلول عام 2050، ضمن سيناريو الاعتماد الكلي على الطاقة المتجددة.
إمكانات الطاقة الشمسية في أفريقيا على صعيد الدول
بحسب التقرير، تأتي جنوب أفريقيا في صدارة الدول من حيث إمكانات الطاقة الشمسية في أفريقيا، وتضم القائمة:
- جنوب أفريقيا: 8.7 تيراواط.
- ناميبيا: 7.4 تيراواط.
- نيجيريا: 4.6 تيراواط.
- أوغندا: 3.3 تيراواط.
- إثيوبيا: 3.1 تيراواط.
- موزمبيق: 2.9 تيراواط.
- تنزانيا: 2.7 تيراواط.
- موريتانيا: 2.7 تيراواط.
- بوركينا فاسو: 2.6 تيراواط.
- السودان: 2.4 تيراواط.
ويوضح الرسم التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- سعة توليد الكهرباء المتجددة في أفريقيا حتى 2024:
سعة توليد الكهرباء المتجددة في أفريقيا
فقد أشار التقرير إلى أن جنوب أفريقيا تمتلك مساحة تبلغ نحو 348 ألف كيلومتر مربع يمكن استغلالها في مشروعات الطاقة الشمسية، بقدرة محتملة تصل إلى 8.7 تيراواط.
تليها ناميبيا، التي تتمتع بمساحة شاسعة تبلغ 295.9 ألف كيلومتر مربع مناسبة لمشروعات الطاقة الشمسية، بإمكانات قد تصل إلى 7.396 تيراواط.
أما نيجيريا؛ فلديها بإمكانات كبيرة في الطاقة الشمسية قد تصل إلى 4.619 غيغاواط، ضمن مساحة تقدر بـ184.8 ألف كيلومتر مربع.
وفي شرق القارة، تأتي أوغندا في المركز الرابع بإمكانات تبلغ 3.291 تيراواط من الطاقة الشمسية، على مساحة تقدر بـ131.6 كيلومتر مربع.
كما تضم قائمة الـ10 الكبار في إمكانات الطاقة الشمسية في أفريقيا؛ ليبيا، التي تمتلك مساحة تقدر بـ73 ألف كيلومتر مربع وقد تتيح لها توليد 1.828 تيراواط، بينما تملك الجزائر إمكانات تُقدر بـ1.153 تيراواط، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
الطاقة الشمسية في أفريقيا خلال 2024
خلال عام 2024، ارتفع إنتاج الطاقة الشمسية في أفريقيا إلى 20.86 تيراواط/ساعة، مقارنة بـ18.96 تيراواط/ساعة في عام 2023، وتُعادل هذه الزيادة نسبة نمو سنوي تقارب 10%، وفق بيانات معهد الطاقة البريطاني.
جاء ذلك مع تعزيز القدرة المركبة من الطاقة الشمسية خلال العام ذاته، لتبلغ 15.4 غيغاواط، مقابل 13.5 غيغاواط في عام 2023.
ورغم هذه الطفرة؛ فإن القارة تظل الأكثر فقرًا في الطاقة عالميًا؛ إذ يعيش 85% -565 مليون شخص- من المحرومين من الكهرباء عالميًا في القارة السمراء.
ورغم الدعم الدولي؛ فلا يزال تمويل مشروعات الطاقة الشمسية في القارة محدودًا مقارنة بحجم الطلب، سواء من حيث بناء المحطات أو تطوير الشبكات والبنية التحتية.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق