أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن دعوة الرئيس الأميركي دونالد ​ترامب​ إلى ضرورة إبرام صفقة في ​غزة​ ترتكز على وقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين, خطوة مهمة باتجاه إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ تشرين الأول 2023 مع استمرار الحرب العدوانية الإسرائيلية على القطاع التي أدت لسقوط أكثر من 60 ألفاً من الشهداء معظمهم من النساء والأطفال, وأكثر من 120 ألف مصاب وآلاف المفقودين وتدمير كامل للبنية التحتية ولمساكن قطاع غزة الذي تحول إلى كومة من الركام بسب السياسة الإسرائيلية الممنهجة والمتعمدة في تدمير القطاع.

ورأت أن مطالبة الرئيس ترامب بوقف الحرب في غزة تمثل احد المدخلات المهمة للعودة إلى مسار ​المفاوضات​, خاصة في ظل الجهود المصرية الساعية لوقف الحرب، معتبرة أن أحد تداعيات الحرب الإسرائيلية/ الإيرانية هو أن منطق القوة والعدوان الذي يتبناه اليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم في إسرائيل الآن, أثبت فشله, خاصة أن الجيش الإسرائيلي يحارب في غزة منذ تشرين الأول 2023 ولم يحقق أهدافه سواء في القضاء على المقاومة الفلسطينية أو تحرير محتجزيه لدى الفصائل الفلسطينية, وأن المفاوضات واتفاق وقف إطلاق النار وحده فقط من سيفضي إلى إطلاق سراح الأسرى.

ولفتت إلى أن الحرب الإسرائيلية العدوانية في غزة أصبحت عبثية ولم يعد لها جدوى ولم تحقق أي أهداف سوى المزيد من قتل الفلسطينيين, واستخدام سياسة التجويع والحصار ضدهم، لذلك من المهم أن تترجم دعوة ترامب إلى وقف الحرب وإبرام صفقة, إلى ضغوط حقيقية على حكومة بنيامين نتانياهو للتراجع عن موقفها وتعنتها السابق, وأن يكون هناك رغبة حقيقية في اتجاه وقف الحرب بشكل دائم وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.