تشهد تركيا واليونان وألمانيا وكاليفورنيا الأمريكية، حرائق هائلة، في حين سقط 15 قتيلاً إثر موجة صقيع في الأرجنتين وتشيلي وأوروغواي.

في تركيا، قال مسؤولون محليون: إن فرق الطوارئ واصلت، أمس، مكافحة عدة حرائق غابات في أنحاء محافظة إزمير الواقعة غربي البلاد، في ظل رياح قوية وحر شديد يزيدان من انتشار النيران. وقال رئيس بلدية إزمير، جميل توجاي: إن الوضع في المنطقة «مروع»، مشيراً إلى أن منطقة أوديميش كانت من بين الأكثر تضرراً.

ومن الصعب الوصول إلى الحرائق وقد دمرت بالفعل ثلاث قرى، فيما تم إجلاء عدد من الأحياء الأخرى.

وقالت وزارة الدفاع التركية: إن جنوداً أنقذوا عائلة مكونة من أربعة أفراد حاصرتهم النيران باستخدام مروحية عسكرية. وقد تم نشر أربع طائرات إطفاء وعشر مروحيات على الأقل في أنحاء المنطقة، في حين تم إجلاء عشرات الآلاف خلال الأيام الماضية.

وفي اليونان، اندلع حريق جديد مدفوعاً برياح عاتية بالقرب من أثينا، في حين بدأ الحريق المشتعل في جزيرة كريت منذ ثلاثة أيام بالانحسار، بحسب خدمة الإطفاء. واندلع الحريق في منطقة كوروبي التي تبعد 30 كيلومتراً شرق أثينا.

غابات تحترق

ويواصل أكثر من ألف فرد طوارئ مكافحة حرائق غابات في شرق ألمانيا في ظل تفاقم الأوضاع. ورغم تحسن الوضع بعض الشيء في منطقة مرتفعات زالفيد بولاية تورينجن ليلة الخميس/الجمعة، نظراً لعدم اتساع نطاق الحريق - بحسب بيانات السلطات - لا تزال الحرائق هناك بعيدة عن السيطرة تماماً، كما هو الحال في جوريشهايده على الحدود بين ولايتي سكسونيا وبراندنبورج.

وتحدث مكتب إدارة المنطقة عن تضرر 200 هكتار الخميس، ولكن وفقاً لرجال الإطفاء في الموقع، أتى الحريق على مساحة تبلغ حوالي 1000 هكتار بحلول المساء.

وأعلنت السلطات الأمريكية أن أكثر من 300 عنصر إطفاء يكافحون أكبر حريق غابات تشهده كاليفورنيا هذا العام، مبدية خشيتها من صيف خطر للغاية.

واندلع «حريق مادري» الأربعاء في مقاطعة سان لويس أوبيسبو، وهي منطقة ريفية تقع في وسط الولاية. وأصدرت السلطات أوامر إخلاء لنحو 200 شخص في المنطقة، حيث تتهدد النيران عشرات المباني.

لكن الأخطر من الأضرار المحتملة هو سرعة انتشار الحريق، ففي غضون 24 ساعة، أتت النيران على ما يقرب من 213 كيلومتراً مربعاً، وفقاً لآخر نشرة أصدرتها هيئة الإطفاء في الولاية.

موجة صقيع

بالمقابل، ضربت موجة برد قياسي الأرجنتين وتشيلي وأوروغواي، متسببة بوفاة 15 شخصاً على الأقل، ما دفع الحكومات إلى تقييد إمدادات الغاز وإطلاق خطط طارئة للإيواء.

وتجتاح كتلة هواء قطبية آتية من أنتاركتيكا المنطقة، مع تدني الحرارة دون الصفر بدرجات عدة في البلدان الثلاثة في أمريكا الجنوبية.

في الأرجنتين، قضى 9 مشردين على الأقل إثر موجة البرد،. وفي بوينوس آيرس، تدنت الحرارة إلى 1,9 درجة مئوية تحت الصفر، في أدنى مستوى لها منذ 34 عاماً. وتسبب الطلب الشديد على الكهرباء في انقطاع التيار لأكثر من 24 ساعة في بعض المناطق.

وغطى الثلج شواطئ الأطلسي في الأرجنتين، كما الحال في ميرامار (على مسافة 450 كيلومتراً من بوينوس آيرس)، في حين بلغت الحرارة 18 درجة تحت الصفر في بلدة ماكينشاو بمنطقة باتاغونيا.

أما في أوروغواي حيث تدنت الحرارة إلى ما دون الصفر في بعض المناطق، فقد أعلنت السلطات «حالة تأهب من الدرجة الحمراء» بعد مصرع 6 أشخاص.

وأطلقت تشيلي بدورها خطة لإيواء المشردين في الأيام الأكثر برداً. وبلغت الحرارة في مدينة تشيلان جنوب سانتياغو 9,3 درجات مئوية دون الصفر.