انطلاق أولمبياد الكيمياء بمشاركة 360 طالباً من 90 دولة - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: انطلاق أولمبياد الكيمياء بمشاركة 360 طالباً من 90 دولة - تليجراف الخليج اليوم الأحد 6 يوليو 2025 02:57 مساءً

أكد أعضاء الفريق الوطني الإماراتي المشارك في أولمبياد الكيمياء الدولي 2025 السابع والخمسين، الذي تستضيفه الدولة لأول مرة وتنظمه وزارة التربية والتعليم، لـ" تليجراف الخليج" أن تمثيل دولة الإمارات في هذا الحدث العالمي ليس مجرد مشاركة علمية، بل مسؤولية وطنية وأمانة يحملونها بكل فخر، مشيرين إلى أنهم يخوضون واحدة من أهم تجارب حياتهم التعليمية، وأنهم عازمون على تقديم صورة مشرّفة تعكس مستوى الطالب الإماراتي وكفاءة التعليم في الدولة.

وأوضحوا أن مشاركتهم في الأولمبياد تمثل تتويجاً لرحلة طويلة من التصفيات الوطنية والتدريبات المكثفة، امتدت على مدار أشهر، وجاءت بعد جهد كبير وإصرار على بلوغ هذه المرحلة المتقدمة.

وانطلقت صباح اليوم في دبي فعاليات الدورة السابعة والخمسين من أولمبياد الكيمياء الدولي (IChO 2025)، بمشاركة أكثر من 360 طالباً وطالبة من أكثر من 90 دولة، في نسخة تُعد الأكبر منذ انطلاق الحدث للمرة الأولى عام 1968 من حيث عدد الدول والمشاركين. وتستمر فعاليات الأولمبياد حتى الرابع عشر من يوليو الجاري، وتشمل إلى جانب المنافسات العلمية، برامج ثقافية وزيارات تعليمية، تهدف إلى تعزيز التواصل بين المشاركين والتعريف بالإرث الثقافي والعلمي لدولة الإمارات.

وفي عام 2024، استلمت دولة الإمارات علم استضافة النسخة السابعة والخمسين من أولمبياد الكيمياء الدولي من المملكة العربية السعودية، إيذاناً بانطلاق الاستعدادات لتنظيم الحدث.

وتضم اللجنة المنظمة للأولمبياد أكثر من 100 عضو يعملون على ضمان تنفيذ الفعاليات بسلاسة ووفق أعلى المعايير التنظيمية والأكاديمية. كما يشارك في اللجنة العلمية أكثر من 140 عضواً، من بينهم 23 خبيراً، مدعومين بفريق يضم أكثر من 120 باحثاً ومتخصصاً من جامعة الإمارات، يتولون تصميم وتقييم الاختبارات وضمان جودتها وفق المعايير الأكاديمية الدولية. ويُرافق الطلبة المشاركين أكثر من 250 مشرفاً من الدول المشاركة لتقديم الدعم والتوجيه طوال فترة المنافسات.

ويمثل الدولة في هذه النسخة فريق وطني مكوّن من أربعة طالبات، جرى اختيارهن بعد سلسلة من التصفيات الدقيقة التي نظمتها وزارة التربية والتعليم.

وبحسب الفريق، بدأت رحلة التصفيات باختبارات أولية شملت آلاف الطلبة، تم تصفيتهم إلى 1000 طالب وطالبة، ثم إلى 130 طالباً تأهلوا إلى المرحلة المتقدمة من البرنامج، قبل أن يخضعوا لمعسكرات تدريبية علمية، شملت الجانب النظري والعملي، بإشراف نخبة من المدربين والأكاديميين المتخصصين.

وتوزعت المعسكرات على أربع مراحل تدريبية، انطلقت بمعسكر شتوي في ديسمبر 2024، تلاه معسكر الربيع في مارس، ثم معسكر دولي أقيم في روسيا، وأخيراً المعسكر الوطني المكثف الذي عُقد في يونيو داخل الدولة، وشهد اختبارات نهائية دقيقة، أسفرت عن تصفية المشاركين إلى 8 طلاب وطالبات، تم اختيار أفضل أربعة منهم لتمثيل الإمارات في الفريق الرسمي.

وأشار أعضاء الفريق إلى أن المعسكرات صقلت مهاراتهم في التفكير النقدي، والتجريب المعملي، والتحليل المنطقي، وساعدتهم على اكتساب ثقة عالية بالنفس، وفهم عميق للعلوم الكيميائية المعقدة. وأضفن أن المنافسة كانت قوية في كل مرحلة، وأنهن لم يتوقفن عن الاستعداد والتدريب منذ بداية العام الدراسي.

وشددت الطالبات على أن التجربة غيّرت طريقة تفكيرهن، ورسّخت لديهن شغف البحث العلمي، وساهمت في تحديد مسارهن الجامعي، إذ بات معظمهن يطمح للالتحاق بتخصصات الكيمياء الحيوية والهندسة والطب.

ولفت الفريق إلى أن الدعم الذي تلقوه من وزارة التربية والتعليم كان أحد الأسباب الرئيسية في نجاحهن، مؤكدين أن توفير الفرص، والمدربين المتخصصين، والمواد العلمية المتقدمة، إلى جانب بيئة التحدي، شكّلت أرضية خصبة لصناعة هذا الإنجاز.

وأوضحن أن ما يجعل هذه التجربة استثنائية ليس فقط حجم الحدث ومكانته الدولية، بل حقيقة أنه يُقام على أرض الإمارات، ما يضاعف شعورهن بالمسؤولية، ويجعلهن أكثر حرصاً على تحقيق أداء يليق باسم الدولة.

وأكدت الطالبات أن تمثيلهن للإمارات في هذا المحفل العالمي هو بداية لطريق طويل في مجالات العلوم، وأن مشاركتهن رسالة لكل طلبة الدولة بأن الطموح لا حدود له، وأن الجهد والمثابرة قادران على إيصال أي طالباً إلى أعلى المنصات العلمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق