عاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى دائرة الجدل السياسي من جديد، بعدما انتشر مقطع مصور له وهو يرقص على أنغام "أحواش" في أكادير خلال افتتاح المؤتمر الجهوي لحزبه. 

هذا الظهور الاحتفالي جاء في وقت حساس، بعد أيام فقط من تصريحاته القوية التي هاجم فيها مهرجان "موازين"، مستشهدًا بالحزن على غزة كسبب لرفضه للمهرجان.

منذ أن رفض بنكيران مهرجان "موازين"، بسبب ما وصفه بالحزن العميق على ما يجري في غزة، كان من المتوقع أن يتخذ موقفًا أكثر تحفظًا من الفعاليات الاحتفالية. 

لكن ما لبث أن ظهرت صورته وهو يشارك في رقصة "أحواش" في أكادير، ما أثار موجة من الانتقادات وفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى انسجام مواقفه مع أفعاله.

تساءل العديد من المعلقين عن دوافع هذه المواقف المتناقضة. كيف يمكن لشخص يرفض مهرجانًا فنيًا بدعوى الحداد على غزة أن يشارك في احتفال حاشد يملؤه الرقص والفرح؟ هذه التناقضات جعلت البعض يصفها بـ"ازدواجية المعايير"، خصوصًا في ظل الخطاب الديني والأخلاقي الذي يقدمه بنكيران في معظم تصريحاته.