وصلت قصة اليوتيوبر المغربي "بن نسناس" إلى وسائل إعلام دولية، بعد الجدل الذي أثاره مقطع فيديو حديث يوثق لحظة عثوره، بحسب روايته، على كنز أثري داخل قصر مهجور بضواحي مدينة بني ملال، قال إنه كان في ملكية أحد رجالات السلطة السابقين.

وكشفت قناة "سكاي نيوز" البريطانية أن الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع، أظهر "بن نسناس" وهو يستخدم جهازاً للكشف عن المعادن داخل القصر، قبل أن يبدأ الحفر في جدار تقليدي مغطى بالزليج المغربي، ليخرج منه إناءً قديماً قال إنه يحتوي على قطع من الذهب ومخطوطات فرعونية، إلى جانب مادة قال إنها "الزئبق الأحمر"، المعروفة في الأسواق السوداء بقيمتها الخيالية وغموضها الأسطوري. 

كما أثار المقطع، الذي حقق مئات الآلاف من المشاهدات في ظرف قياسي، تفاعلاً واسعاً بين مؤيد يرى في ما حدث احتمالاً حقيقياً لاكتشاف أثري نادر، وبين منتقد اعتبره محاولة مبتكرة لحصد المشاهدات من خلال فبركة مشهد خيالي ومثير، مستدلاً بظهور اليوتيوبر لاحقاً في إحدى دول الخليج وسط مظاهر البذخ والسيارات الفارهة.

وفي تطور لافت، دخلت العائلة المالكة للعقار المهجور على الخط، حيث تقدمت بشكاية رسمية للسلطات، متهمة "بن نسناس" بانتهاك حرمة ممتلكاتها وتصوير محتوى دون إذن قانوني، فضلاً عن استغلال اسمها وتاريخها بشكل يسيء إلى سمعتها، ما يفتح الباب أمام متابعة قضائية محتملة.

ويشار إلى أن القانون المغربي يفرض على كل من يعثر على كنز، سواء في ملكيته الخاصة أو العامة، التبليغ عنه داخل أجل لا يتجاوز 15 يوماً، تحت طائلة الحبس من شهر إلى 6 أشهر، وغرامة مالية، وفق مقتضيات القانون الجنائي.