نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الذكاء الاصطناعي يدخل الفصول الدراسية.. هل ينقذ التعليم أم يهدده؟ - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 02:36 مساءً
متابعات – تليجراف الخليج
أعلن الاتحاد الأميركي للمعلمين، ثاني أكبر نقابة للمعلمين في الولايات المتحدة، عن تأسيس مركز وطني جديد لتدريب المعلمين على استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، بدعم مالي ضخم يبلغ 23 مليون دولار، بتمويل مشترك من ثلاث من كبرى شركات التكنولوجيا: مايكروسوفت، وأوبن إيه آي، وأنثروبيك.
أكاديمية تعليم الذكاء الاصطناعي في نيويورك
المشروع الذي سيحمل اسم “الأكاديمية الوطنية لتعليم الذكاء الاصطناعي”، سيبدأ أولى فعالياته في خريف هذا العام عبر ورش عملية تستهدف المعلمين، لتدريبهم على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في مهام مثل إعداد خطط الدروس وإنشاء المحتوى وتبسيط المهام الإدارية.
وأكدت راندي وينغارتن، رئيسة الاتحاد، أن المركز الجديد سيكون مساحة للتدريب والتفاعل بين المعلمين ومطوري التكنولوجيا، بما يعزز الاستخدام الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية.
شركات التكنولوجيا تعيد رسم مستقبل التعليم
تمثل مساهمة هذه الشركات جزءًا من حملة أوسع لإعادة تشكيل قطاع التعليم الأميركي من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل “تشات جي بي تي” و”كوبايلوت”، والتي يمكنها إنتاج نصوص، وتصحيح واجبات، وإنشاء اختبارات تفاعلية.
في هذا السياق، أعلنت جامعة ولاية كاليفورنيا، أكبر منظومة جامعية في البلاد، عن توفير “تشات جي بي تي” لأكثر من 460 ألف طالب، فيما بدأت مدارس “ميامي ديد” العامة بطرح “جيميناي” التابع لغوغل لأكثر من 100 ألف طالب ثانوي.
البيت الأبيض يطالب الشركات بدعم التعليم الذكي
دعت إدارة الرئيس الأميركي، في ظل تجميد مليارات الدولارات من تمويل المدارس، شركات التكنولوجيا للمساهمة بمواردها وتقنياتها لدعم التعليم، وهو ما تجاوبت معه شركات كبرى مثل أمازون، آبل، غوغل، ميتا، إنفيديا، مايكروسوفت، وأوبن إيه آي.
الذكاء الاصطناعي.. ركيزة رابعة في التعليم
قال كريس ليهان، أحد كبار التنفيذيين في شركة أوبن إيه آي: “نأمل أن يصبح الذكاء الاصطناعي هو العنصر الرابع في المنهاج التعليمي، بجانب القراءة والكتابة والحساب”. لكنه أقر بالحاجة إلى تعليم متوازن يتضمن الفهم والنقد والتحليل، وليس فقط استخدام الآلات.
تحذيرات من التأثيرات السلبية
رغم الحماسة المتزايدة، حذّر باحثون من أن الاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى نتائج عكسية، منها المعلومات المضللة، وضعف التفكير النقدي، وهي نتائج رصدتها دراسات من جامعات مرموقة مثل كارنيجي ميلون، وأكدت أن الأدوات الحالية قد تُعيق التعلم بدلًا من دعمه.
كما نبّه خبراء إلى أن بعض الشركات تدرب أنظمتها على محتويات الإنترنت دون تعويض أصحابها، وتستغل عقود التعليم لأغراض تسويقية لجذب الطلاب كعملاء دائمين.
نقابة المعلمين: أدواتنا لها ضوابط
في المقابل، أوضحت وينغارتن أن الاتحاد وضع إرشادات دقيقة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الفصول، تهدف لحماية المعلمين والطلاب على حد سواء، وضمان ألا يُستخدم الذكاء الاصطناعي بطرق تُضر بالتعليم أو تنتهك الحقوق الفكرية.
تمويل ضخم لإنجاح المشروع
وفقاً للتفاصيل، ستُسهم مايكروسوفت بـ12.5 مليون دولار على مدار 5 سنوات، بينما تقدم أوبن إيه آي 8 ملايين دولار إضافية ومليوني دولار في صورة دعم تقني، إلى جانب نصف مليون دولار من أنثروبيك للسنة الأولى.
ورشة العمل الأولى… تفاعل لافت
شهدت الورشة الأولى مشاركة 200 معلم من مدينة نيويورك، جربوا أدوات مثل “خانميغو” و”كوبايلوت” لإنشاء خطط دروس ورسائل لأولياء الأمور. وأبدى الحاضرون تفاعلاً كبيراً مع النتائج، رغم بعض الحذر في الاعتماد الكلي على التكنولوجيا.
المعلمون بين الحماس والتحفظ
قال بيتر باس، معلم صف أول، بعد تجربته للأدوات الجديدة: “أنا من المدرسة القديمة، لكنني مهتم بتبسيط عملي دون فقدان اللمسة الشخصية”. تعكس كلماته حالة المعلمين بين الترحيب بالتكنولوجيا والخوف من فقدان الجوهر الإنساني في التدريس.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق