عامل أزيلال ينجح في نزع فتيل احتجاج ساكنة آيت بوكماز بتقديم عدة وعود - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: عامل أزيلال ينجح في نزع فتيل احتجاج ساكنة آيت بوكماز بتقديم عدة وعود - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 11 يوليو 2025 05:43 مساءً

نجح عامل إقليم أزيلال، اليوم الخميس 10 يوليوز 2025، في نزع فتيل احتجاج غير مسبوق نظمته ساكنة آيت بوكماز، بعد أن قطعت أزيد من 80 كيلومترا مشيا على الأقدام من جماعة تبانت في اتجاه مقر العمالة، رافعة شعار "انتفاضة الكرامة والعدالة المجالية"، وهي مسيرة جسدت أعلى درجات الصبر والتحدي، حيث مرت بمبيت في العراء بجماعة آيت امحمد، حيث أصر المشاركون على إيصال صوتهم رغم قساوة المسالك وصمت الجهات الرسمية طيلة سنوات من التهميش.

وفي مشهد يوحي ببداية تحول في تعاطي السلطة مع المطالب المشروعة، استقبل عامل الإقليم وفدا يمثل اللجنة التنظيمية للمسيرة، مكونا من 28 عضوا، وعقد معهم اجتماعا مطولا انتهى بتقديم مجموعة من الوعود الفورية، أبرزها ربط جماعة تبانت بشبكة الأنترنت، وتعيين طبيب بشكل استعجالي عبر جمعية أطلس للصحة، إلى جانب تسريع عملية تسليم تراخيص البناء في أجل لا يتعدى عشرة أيام.

ووعد عامل الإقليم أيضا ببرمجة زيارة ميدانية إلى تبانت، يعقبها لقاء رسمي مع المنتخبين ورؤساء المصالح المحلية من أجل تنزيل حلول واقعية ومتابعة سير الوعود المعلنة، كما جرى الاتفاق على إدراج مشروع بناء ملعب للقرب في جدول التدخلات المرتقبة، في التفاتة أولى لانتظارات شباب المنطقة الذين ظلوا خارج الحسابات منذ عقود.

وعبرت اللجنة الإعلامية للمسيرة، في بلاغ رسمي، عن امتنانها لكل المتضامنين داخل وخارج المغرب، معتبرة أن وحدة الصف والتفاف الرأي العام الوطني حول هذه القضية يجسد لحظة وعي جماعي بوضعية مناطق الظل، مؤكدة أن التضامن مع آيت بوكماز هو تضامن مع مغرب العدالة المجالية.

وشمل الملف المطلبي، الذي ظل حبيس الأدراج لسنوات، تحسين البنية التحتية، وتوفير النقل المدرسي، وتعزيز المنظومة الصحية، وتوسيع شبكات الاتصال، إلى جانب بناء مرافق تعليمية وتكوينية ورياضية، وإحداث سدود تلية تحمي المنطقة من خطر الفيضانات التي تتكرر كل شتاء دون تدخل حقيقي.

ورغم انتهاء المسيرة وعودة الوفد إلى الديار، فإن الساكنة شددت على تمسكها باليقظة والمراقبة، مؤكدة أن الاحتجاج السلمي سيظل خيارا مفتوحا في حال التراجع عن الوعود، وأن لغة الحوار الجاد والمسؤول هي السبيل الأوحد لتحقيق الكرامة والتنمية في هذه الرقعة من الوطن.

يذكر أن منصات التواصل الاجتماعي عجت بصور وتدوينات داعمة، فيما عبرت شخصيات وهيئات وطنية عن تضامنها المطلق مع مطالب الساكنة، ودعت الحكومة إلى التحرك العاجل ووقف نزيف التهميش الذي يطال المناطق الجبلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق