لأنهم يرون أنفسهم أسياداً.. الحوثيون والعنصرية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: لأنهم يرون أنفسهم أسياداً.. الحوثيون والعنصرية - تليجراف الخليج اليوم الأحد 13 يوليو 2025 03:47 مساءً

الأحداث والمشكلات كثيرة، لكني أؤمن بأن "مواجهة العنصرية" هي الرسالة الأسمى والأهم في هذه المرحلة.

يجب أن يعرف العالم بأن الشعب اليمني يعاني منذ قرون من العنصرية، وأن الحل في اليمن يبدأ من سن قوانين صارمة تجرمها بكل أشكالها وأنواعها.

خلال الأشهر الماضية التقيت عدداً من الباحثين والسياسيين والحقوقيين والعاملين في مؤسسات دولية مختلفة لأطلب منهم إعادة قراءة المشهد في اليمن جيدا. ليست المشكلة صراعاً على السلطة بين مكونات سياسية، بل حرب بسبب العنصرية.

يجب تثقيف اليمنيين بخطورة العنصرية وتعريفهم بأدوات مواجهتها ومساعدتهم على تجريمها في الدستور.. يجب سن قوانين صارمة تجرم أي ممارسة أو خطاب عنصري، لتمنع تحول التنوع داخل المجتمع اليمني إلى صراع أو نزاع دائم لا يتوقف.

الأسبوع الفائت، خضت نقاشات مع بعض الجهات الدولية في جنيف، من بينها منظمة أممية معنية برصد الانتهاكات. قلت لهم إن العنصرية هي السبب الأساسي في هذه الحرب وهي ما تدفع المجرم لارتكاب جريمته، لكنهم لا يقومون بأي دور يساعد اليمنيين على مواجهتها. لم نشاهد لهم فعالية واحدة أو تقريراً أو بياناً ينتقد العنصرية التي تتسبب بكل هذه المعاناة. ربما ينتقدون بعض الانتهاكات، لكنهم يتجاهلون العنصرية التي كانت الدافع في ارتكاب هذه الانتهاكات. قالوا لي: "هذه ثقافة مجتمع".

أجبتهم بأن شعوب العالم كلها كانت تمتلك ثقافات وأدياناً تعزز العنصرية، سواءً عنصرية اللون أو العرق أو الدين أو المنطقة، لكن ضرورة الاستقرار والسلم الأهلي دفعت هذه الدول إلى تجريم تلك الممارسات والنصوص والروايات التي تعزز العنصرية، وتحويلها إلى مجرد أفكار دينية أو قصص تاريخية غير قابلة للتطبيق.. وهكذا استقرت تلك الشعوب.

أما في اليمن، فالعنصرية هي التي تجعل الحوثيين يرفعون السلاح في وجه الشعب، لأنهم يعتقدون بأن سلالتهم مميزة، وأن من حقها أن تحكم بالقوة وعلى اليمنيين أن يخضعوا لها.

قلت لهم: بالتأكيد لا يمكننا القضاء على العنصرية داخل النفوس، لكن يمكننا كبح جماح العنصريين بالقانون ومنعهم من ممارسة أو نشر هذا الفكر السلالي الخطير.

تحدثنا كثيرا عن هذا الجانب، وفي النهاية أقروا أن مواجهة العنصرية تقع ضمن صميم عملهم، لكن لديهم أولويات..!

قلت لهم: العنصرية هي سبب الانتهاكات التي تعتبرونها أولوياتكم، وعنصرية الحوثيين تنتهك أول مادة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: "يولد جميع الناس أحرارًا ومتساوين في الكرامة والحقوق".

ويستمر النقاش..

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق