نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بونتيس: لاعبان قاداني إلى حب النصر - تليجراف الخليج اليوم الأحد 13 يوليو 2025 03:57 مساءً
يمتلك البرازيلي ليونيل بونتيس، مدرب فريق شنغهاي شينهوا الصيني الأول لكرة القدم، مسيرة فنية غنية تمتد من أكاديميات الناشئين في البرتغال إلى قيادة أندية في أوروبا وآسيا وإفريقيا.
بدأ بونتيس، البالغ من العمر 53 عامًا، مشواره في أكاديمية سبورتنج لشبونة، حيث أمضى 11 عامًا في صقل مواهب الشباب، بينها النجم كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر الحالي، ثم عمل مدربًا مساعدًا للفريق الأول لمدة أربعة مواسم.
لاحقًا، انضم إلى الجهاز الفني لمنتخب البرتغال تحت قيادة باولو بينتو، حيث أسهم في بلوغ نصف نهائي يورو 2012، والتأهل لكأس العالم 2014.
تنقل بونتيس بين تجارب تدريبية متنوعة، من قيادة نادي ماريتيمو البرتغالي إلى بانتليكوس اليوناني، وصولًا إلى الاتحاد السكندري المصري في موسم 2015ـ2016.
في هذا الحوار مع «الرياضية»، يكشف بونتيس عن تجربته مع نجوم عالميين، مثل كريستيانو رونالدو، ويشارك رؤيته لتطوير كرة القدم السعودية، معبرًا عن إعجابه بالدوري السعودي، وطموحاته المستقبلية.
-
ما العلاقة التي تربطك بكريستيانو رونالدو؟
لقد كان لي شرف تدريب كريستيانو رونالدو خلال مرحلة بداياته، من سن 13 إلى 17 عامًا، في أكاديمية سبورتنج لشبونة. كنت شاهدًا على تطوره المبكر، حيث تلقيت منه أيضًا دروسًا في الالتزام والطموح. كان كريستيانو، حتى في تلك السن المبكرة، يظهر شغفًا استثنائيًا وإصرارًا على التفوق.-
كيف ترى كرة القدم السعودية؟
أتابع الدوري السعودي باهتمام كبير وإعجاب شديد. وجود لاعبين دربتهم سابقًا، مثل كريستيانو رونالدو في النصر، ودانيلو بيريرا في الاتحاد، يخلق رابطًا عاطفيًا قويًا بيني وبين هذا الدوري. الدوري السعودي يشهد نموًا ملحوظًا، مع استثمارات كبيرة في تحسين البنية التحتية، وتطوير الملاعب ومراكز التدريب، واستقطاب نجوم عالميين. هذا الطموح، المدعوم باستضافة كأس العالم، يعزز من جاذبية الدوري وتنافسيته، ما يمهد الطريق لظهور لاعبين ومحترفين على مستوى عالمي. -
كيف يمكن تحقيق هذا التقدم؟
التقدم يتطلب تعزيز فئات الشباب من خلال زيادة عدد اللاعبين، وتحسين البيئة التنافسية. هذا النهج يسهم في بناء هوية كروية وطنية قوية، تعكس ثقافة كرة القدم السعودية، وتدعم تطور اللاعبين منذ الصغر. -
ما الفريق السعودي الذي يعجبك؟
أكنّ حبًا خاصًا لنادي النصر، ليس فقط لأن كريستيانو رونالدو يلعب في صفوفه، بل أيضًا بسبب وجود لاعبي السابق خوسيه سيميدو. تأثيرهما على الفريق والدوري لا يمكن إنكاره، حيث يضيفان جودة وروحًا تنافسية مميزة.
-
كيف يمكن للمدرب تطوير نفسه؟
تطوير المدرب يعتمد على التعلم المستمر. أنا أتابع الدوريات العالمية يوميًا، ليس فقط بدافع الشغف، بل جزءًا من عملي. أحلل التوجهات التكتيكية، والأنظمة، والسلوكيات الفردية في أقوى البطولات لأبقى دائمًا في صدارة التطورات الكروية.-
من هو اللاعب السعودي الأفضل برأيك؟
سالم الدوسري، لاعب الهلال، هو الأفضل في نظري. يتميز بذكاء تكتيكي استثنائي، وقدرة على اتخاذ قرارات حاسمة في اللحظات المصيرية، إلى جانب شجاعته ووعيه العالي داخل الملعب. -
ما الفرق بين كرة القدم في آسيا وأوروبا؟
الاختلاف يكمن في الثقافة الكروية والتاريخ. في أوروبا، كرة القدم متجذرة بعمق، مع أندية تتجاوز أعمارها القرن، وتوفر بيسانًا تنافسية عالية المستوى منذ سن مبكرة. أما في آسيا، والسعودية تحديدًا، فهناك موهبة هائلة واستثمارات كبيرة، لكن غالبًا ما ينقصها العامل الزمني. التأسيس المبكر هو مفتاح بناء أبطال، وأنا واثق أن السعودية قادرة على أن تصبح قوة كروية عالمية مع استمرار هذه الجهود. -
ما توقعاتك للمنتخب السعودي في التأهل عبر الملحق لكأس العالم؟
المنتخب السعودي لا تزال الفرص مفتوحة أمامه، لكن النجاح يعتمد على التحكم النفسي للاعبين، وقدرتهم على التعامل مع الضغوط. وجودة اللاعبين، وعمل الجهاز الفني، وبناء ثقافة كروية متكاملة من الهواة إلى المحترفين هي العوامل الحاسمة. أتمنى أن يتأهل المنتخب ويفرح الجماهير السعودية.
-
لو أصبحت مدربًا للمنتخب السعودي، ما خطوتك الأولى؟
أول خطوة ستكون تعلم اللغة العربية، ليس فقط للتواصل، بل لفهم الروح الحقيقية لكرة القدم السعودية. بعد ذلك، سأعمل على تطوير نموذج لعب موحد لجميع الفئات العمرية لبناء هوية كروية قوية. سأتعاون مع مدربي المنتخبات الوطنية لاكتشاف المواهب، وأنشئ هياكل للاستكشاف، والتحليل، والأداء، والصحة. سأعزز التواصل مع الأندية والجماهير، وأنظم معسكرات تدريبية للاعبين الموهوبين، مع التأكيد على أن نجاح المنتخب يعتمد على تعاون وثيق مع الأندية.-
ما حقيقة العرض السعودي الذي تلقيته؟
في الوقت المناسب، سأتحدث عن أي عروض بكل وضوح واحترام. الآن، تركيزي منصب على عملي الحالي. -
في كرة القدم، ما الأهم لنجاح الفريق: موهبة اللاعب، المدرب، أم الإدارة؟
الثلاثة مترابطون، ولا غنى عن أي منهم. كرة القدم لعبة جماعية، لا يفوز فيها أحد بمفرده ولا يخسر بمفرده. الأهم هو وضوح الهدف والعمل المنظم من التفاصيل الكبيرة إلى الصغيرة لتحقيق النجاح. -
ما نصيحتك لمسؤولي كرة القدم السعودية للارتقاء أكثر؟
عاملوا كرة القدم مشروعًا وطنيًا طويل الأمد. استثمروا في تدريب المدربين، واجعلوا المدارس شريكة في اكتشاف المواهب. حافظوا على الاحترافية من خلال الوفاء بالعقود، وشجعوا ممارسة كرة القدم للجميع: رجالًا، ونساءً، وأطفالًا، في القرى والمدن. الأهم هو وضع خطة طويلة المدى، فالموهبة تحتاج إلى وقت لتنمو، لكنها قد تتلاشى سريعًا إذا أُهملت.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات الرياضية.
0 تعليق