لاكازيت.. رفض باريس.. رقصت له ليون ويحلم مع نيوم - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: لاكازيت.. رفض باريس.. رقصت له ليون ويحلم مع نيوم - تليجراف الخليج اليوم الأحد 13 يوليو 2025 05:26 مساءً

في قلب ضواحي ليون الفرنسية، حيث تتسلق الأبراج السكنية سماء المدينة، عاش ألفريد وروز لاكازيت، اللذان حملا في قلوبهما نسمات جزيرة جوادلوب البعيدة، وأسسا حياة مستقلة وأسرة دافئة، ملأها في صيف 1991 قدوم ابنهما الرابع، ألكسندر، الذي كتب فصلًا جديدًا في مسيرة العائلة المهاجرة.
في حديقة متواضعة أمام بيتهما، حيث كان نادي إيلان سبورتيف ينبض بالحياة، بدأ الطفل ألكسندر يراقص الكرة بأقدامه الصغيرة.
كان والده، ألفريد، ظلًا وفيًا على خط التماس، يزرع فيه الشغف والحماس، كما فعل مع إخوته الأكبر، الذين لم تسنح لهم الفرصة ليضيئوا كنجوم في سماء الكرة.
جان بيير بارسي، مدربه الأول، يتذكر تلك الأيام بعينٍ لامعة: «كان قلب ألكس في ليون. بعد المدرسة، يرمي حقيبته ويهرع إلى الملعب. منذ اللحظة الأولى، رأيت فيه مزيجًا نادرًا من القوة والخفة، موهبة تفوق أقرانه بمراحل».
في عام 2011، انضم ألكسندر إلى أكاديمية ليون، حيث صقل موهبته وسط أنقاض العصر الذهبي للنادي، الذي كان لا يزال يتردد فيه صدى جونينيو الأسطورة.
مع صعوده للفريق الأول، خطف ألكس قلوب جماهير «ليه جونز»، كما يُلقب مشجعو ليون، بمهارته في الثلث الأخير من الملعب، حيث تتفجر تسديداته الصاروخية. هدفٌ خالد في مرمى روما جعله «الجنرال» في عيون الجماهير.
مرّ ألكسندر بفترات من المد والجزر.
في صيف 2013، بينما كان ليون في نيويورك، هزّه لقاء مع تييري هنري، أسطورة أرسنال، الذي نبهه إلى ضرورة العمل الدؤوب.
«كلامه كان بمثابة صدمة،» يقول ألكسندر، «أدركت أن العظمة لا تأتي إلا بالتفاني».
جيرارد بونو، مدربه السابق، يضيف: «كان ألكس ذكيًا بشكل استثنائي، لاعبًا يجمع بين الموهبة واللامبالاة الإيجابية.
والده منحه حرية النمو لاعبًا، بينما أكمل دراسته وحصل على شهادة البكالوريوس في الإدارة».
وفاء ألكسندر لليون، الذي انضم إليه في الثانية عشرة، كان عميقًا، كان يركض من المدرسة إلى حافلة الرابعة عصرًا للتدريب في تولا فولوج، عائدًا بعد التاسعة ليلًا، محتفظًا بحلم النجومية.
رفض عروض باريس سان جيرمان، وردّ له الوفاء مغني الراب دادو بأغنيةٍ احتفت به، حصدت مئات آلاف المشاهدات.
في السادسة والعشرين، غادر ألكسندر عش ليون إلى أرسنال في صفقة قياسية عام 2017، تتويجًا لعشرة أعوام من المراقبة منذ أن رصده الكشاف جيل جريماندي في سن السادسة عشرة.
في لندن، لعب 206 مباريات، سجل 71 هدفًا، وتوّج بكأس الاتحاد الإنجليزي 2020.
عاد إلى ليون عام 2022، حيث خاض 349 مباراة، وسجل 182 هدفًا، وصنع 54 تمريرة حاسمة.
لعب 16 مباراة دولية مع فرنسا، قبل أن يبدأ فصلًا جديدًا نحو مستقبل واعد مع نادي نيوم عام 2025.
من حديقة متواضعة في ليون إلى ملاعب العالم، ظل ألكسندر لاكازيت رمزًا للشغف والوفاء، يحمل في قلبه جذور جوادلوب، وأحلامًا لا تنتهي.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات الرياضية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق