اجتماع تنسيقي في وزارة الطوارئ للاستجابة الوطنية لأزمة الجفاف في سوريا - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: اجتماع تنسيقي في وزارة الطوارئ للاستجابة الوطنية لأزمة الجفاف في سوريا - تليجراف الخليج ليوم الأحد 13 يوليو 2025 06:40 مساءً

دمشق-تليجراف الخليج

ركز الاجتماع التنسيقي للاستجابة الوطنية لأزمة الجفاف في سوريا، المنعقد اليوم في مبنى وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث بدمشق، على ضرورة تكامل الجهود المحلية والدولية، لمواجهة التحديات المتزايدة الناتجة عن الجفاف الذي يضرب مختلف المناطق السورية.

إعداد استراتيجية وطنية شاملة للجفاف

الاجتماع الذي شارك فيه ممثلون عن الوزارات المعنية، وعدد من المنظمات المحلية والدولية العاملة في سوريا، ناقش الخطوات التي يمكن أن تقوم بها كل جهة، من أجل إعداد استراتيجية وطنية شاملة، لتحديد أولويات الاستجابة والفجوات القائمة لمعالجتها وتحليل البيانات والمعلومات المتوفرة لدى كل جهة، ليصار إلى وضع مصفوفة عمل شاملة تحقق الاستجابة السريعة لأزمة الجفاف.

إقامة نظام إنذار مبكر

أشار المشاركون في الاجتماع إلى منعكسات الجفاف على الأمن الغذائي، والأثر السلبي الذي خلفه على القطاعات الزراعية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ما يتطلب مراجعة الجهود للإسراع في إقامة نظام إنذار مبكر شامل، لتحديد نوع الاستجابة وموعدها، والاستفادة من البيانات الموجودة في وحدة الإنذار المبكر بوزارة الزراعة لوضع المصفوفة.

التنسيق والعمل المشترك لمواجهة الجفاف

دعا المشاركون إلى وضع أسس للتنسيق المشترك وخطوات للمتابعة، ورفع مستوى التعاون بين الجهات الحكومية والإنسانية والفنية، لمواجهة هذه الأزمة التي بتنا نشهد نتائجها على الأرض، موضحين أن الظروف المناخية القاسية التي شهدها الموسم الزراعي الحالي في سوريا تعد الأسوأ منذ قرابة 70 عاماً، ما يستدعي التفكير سريعاً في طريقة آمنة لنظام حصاد المياه، والحد من الحفر العشوائي للآبار، وتعويض الغطاء النباتي الذي خسرنا مساحات كبيرة منه نتيجة الحرائق.

حشد الموارد لإعداد الاستراتيجية

بين معاون وزير الطوارئ وإدارة الكوارث الدكتور أحمد قزيز في تصريح لمراسلة تليجراف الخليج أن الجفاف بات مشكلة عابرة للقطاعات، ولا بد من وجود جهة تعمل على تنسيق الجهود كافة وحشد الموارد لتكامل العمل، وبالتالي لإعداد الاستراتيجية اللازمة للاستجابة لأزمة الجفاف التي بدأت بالتفاقم، متوقعاً الخروج بمصفوفة واضحة تحدد الأدوار والمسؤوليات لكل جهة، وتسعى لتوفير التمويل اللازم لهذا العمل.

وشدد قزيز على ضرورة توحيد الجهود، من أجل الاستفادة من الموارد، وتحليل وجمع البيانات لإقامة نظام إنذار مبكر شامل، يمكن الوزارة من تحقيق خطوات إيجابية في موضوع الحد من آثار الجفاف.

من جهته أكد معاون وزير الإدارة المحلية لشؤون البيئة يوسف شرف أن هذا الاجتماع يشكل ركيزة لتنسيق الجهود، وإيجاد الحلول المناسبة لظاهرة الجفاف ووضع خطط استراتيجية لمكافحته، والاستفادة من التجارب السابقة والمعلومات المتوفرة لدى بعض الجهات في وضع الخطط.

تطوير منظومة الرصد والمتابعة

هاشم شما من الأرصاد الجوية السورية أشار إلى أن الأرصاد تعمل بالتعاون مع جهات أخرى على تطوير منظومة رصد ومتابعة دقيقة لمواجهة الجفاف في سوريا، بهدف دمج المؤشرات المناخية مع مؤشرات صحة الغطاء النباتي، باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد، ونماذج المحاكاة المناخية، وتحديد المناطق الأكثر عرضة للجفاف، وتقييم تأثيراته على المحاصيل والنظم البيئية.

الاستعداد قبل الاستجابة

ورأى مدير الاستعداد والجاهزية للطوارئ في مؤسسة الآغا خان الدكتور حسن خنسه، أن أهمية الاجتماع تأتي من ضرورة التركيز على الاستعداد قبل الاستجابة، لضمان استجابة أفضل، مبيناً أن ظاهرة الجفاف انعكست آثارها السلبية على جميع القطاعات، ولذلك يجب التعامل مع أي كارثة من خلال تشارك المعلومات وزجها في خطة شاملة للاستجابة.

وكانت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” كشفت في وقت سابق أن قرابة 2.5 مليون هكتار تقريباً من المساحات المزروعة بالقمح في سوريا تضررت جراء الظروف المناخية السيئة، ما يهدد أكثر من 16 مليون سوري بأزمة في الأمن الغذائي، مبينة أنها تنفذ مجموعة من الخطوات لمواجهة تحديات الجفاف، بما في ذلك تحسين الوصول إلى مصادر المياه، وتوفير المدخلات الزراعية، وإصلاح البنية التحتية الزراعية، وتقديم الدعم الفوري للمزارعين لمساعدتهم على تجاوز الأزمة وتحقيق أقصى إنتاجية في الموسم الزراعي القادم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق