ليبيا.. كشف أخطر وكر لتعـ.ـذيب المهاجرين بينهم سودانيين - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ليبيا.. كشف أخطر وكر لتعـ.ـذيب المهاجرين بينهم سودانيين - تليجراف الخليج اليوم الأحد 13 يوليو 2025 10:27 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

في واحدة من أبشع جرائم تهريب البشر التي شهدتها ليبيا، تمكنت السلطات الأمنية في منطقة إجدابيا من تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن تحرير أكثر من مئة مهاجر غير شرعي، بينهم سودانيون، احتُجزوا في مزرعة تحوّلت إلى وكر للتعذيب والانتهاك، واعتقال أفراد التشكيل العصابي المتورط.

مأساة فوق طاقة البشر.. مهاجرون يصرخون طلبًا للرحمة

وأعلنت مديرية أمن إجدابيا أن المكان الذي احتُجز فيه المهاجرون كان خاليًا تمامًا من أبسط مقومات الحياة الإنسانية، لا إنارة، ولا تهوية، ولا مياه، ولا غذاء. المهاجرون – نساء ورجالًا – كانوا متكدّسين فوق بعضهم البعض، يعانون من العطش والجوع والهلع، وقد تُركوا هكذا لمدة تقترب من ثلاثة أيام دون أي طعام أو شراب.

وقالت المديرية في بيان رسمي نقله موقع “قلب أفريقيا الإخباري”، إن الضحايا تعرضوا لأبشع أنواع العذاب النفسي والجسدي، حيث كان بعضهم مكبلي الأيدي والأرجل، ويُجلدون على أجسادهم المتهالكة، والدماء تسيل منهم في مشاهد مأساوية مؤلمة، بينما تتعالى أصوات البكاء والصراخ والتوسلات بلغات غير عربية، لكنها مفهومة من خلال العيون الدامعة والوجوه المكلومة.

وحوش بشرية يبتزون الضحايا بمقاطع تعذيب

وأوضحت الجهات الأمنية أن العصابة كانت تحتجز الضحايا لأغراض إجرامية مزدوجة: إما بيعهم لتجار البشر الذين يديرون “مراكب الموت” في البحر الأبيض المتوسط، حيث لا ينجو كثير ممن يركبها، أو تصويرهم في مقاطع فيديو وهم يُجلدون ويُعذبون حفاة عراة، ثم إرسال تلك المقاطع إلى ذويهم في بلدانهم لابتزازهم ماليًا، وطلب فدية مقابل إطلاق سراح أبنائهم.

وأضافت المديرية أن هذه الممارسات الإجرامية كانت تُكرر مرارًا، مما يكشف عن نهج منظم وخطة إجرامية ممنهجة، تسعى لجني المال على حساب أرواح البشر ومعاناتهم.

ضبط 7 متهمين من جنسيات مختلفة بينهم سودانيون

وأكدت السلطات الليبية أنه تم ضبط سبعة متهمين ضمن هذا التشكيل العصابي الخطير، بينهم اثنان من الجنسية السودانية، وآخر مصري الجنسية، بالإضافة إلى أربعة ليبيين. وقد تم اقتيادهم جميعًا للتحقيق، تمهيدًا لتقديمهم إلى العدالة.

كما أشارت إلى أن هذه العصابة كانت تعمل ضمن شبكة دولية للاتجار بالبشر، وأن المعلومات الأولية كشفت عن امتدادات إقليمية لهذه الشبكة، تشمل دولًا مجاورة تُستخدم كنقاط عبور.

إنقاذ 104 مختطفًا وتقديم الدعم الإنساني والطبي لهم

وفي تطور إيجابي، أعلنت مديرية الأمن عن فك أسر جميع المحتجزين، وعددهم 104 مهاجرين مختطفين، مشيرة إلى أنهم خضعوا لفحوصات طبية شاملة، وتم تقديم الخدمات العلاجية والنفسية لهم، بالإضافة إلى إيوائهم في مركز إنساني لائق حتى يتم ترحيلهم إلى بلدانهم بالتنسيق مع الجهات المختصة والمنظمات الدولية.

وأكد البيان أن وكر التعذيب تم هدمه وإزالته بالكامل، ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه أن يسلك هذا الطريق الإجرامي القذر الذي ينتهك آدمية الإنسان وكرامته.

نداء إنساني لكل منظمات حقوق الإنسان

هذه الحادثة المروّعة تسلط الضوء مجددًا على خطورة مسارات الهجرة غير الشرعية، لا سيما عبر ليبيا، حيث تنتشر شبكات الجريمة المنظمة التي تستغل معاناة الفقراء واللاجئين والمهاجرين، وتحولهم إلى سلع بشرية تباع وتُشترى في أسواق الخوف والذل.

ويأتي هذا الكشف المأساوي بمثابة نداء عاجل لكل منظمات حقوق الإنسان، الإقليمية والدولية، للتدخل الحاسم والرادع لوقف هذا النزيف البشري، ومحاسبة كل من تسوّل له نفسه التورط في مثل هذه الجرائم.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق