تمرد داخل صمود.. عرمان يتخلى عن حمدوك لسبب صادم - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تمرد داخل صمود.. عرمان يتخلى عن حمدوك لسبب صادم - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 06:24 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي، بقيادة السياسي البارز ياسر عرمان، عن تعليق مشاركتها في الأجهزة التنفيذية العليا لتحالف “صمود”، الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا كبديل لتحالف “تقدم”، الذي واجه انتقادات داخلية واسعة وفشلًا في تحقيق توافق سياسي مستدام.

خطاب رسمي وتحذير من تكرار التجربة الفاشلة

وأكد التيار الثوري في خطاب رسمي بعثه إلى قيادة تحالف “صمود”، والذي يترأسه الدكتور عبد الله حمدوك، أن الأزمة السياسية الحالية هي امتداد مباشر للأزمة التي عصفت بتحالف “تقدم”، مشيرًا إلى أن كافة الإخفاقات السابقة قد انتقلت كما هي إلى الهيكل الجديد دون معالجات حقيقية.

وجاء في الخطاب أن القيادة الجديدة للتحالف الحالي لم تستفد من دروس الماضي، بل ضيقت دائرة اتخاذ القرار، وهو ما اعتبره التيار الثوري إخلالًا بمبدأ الشراكة السياسية الواسعة التي يجب أن تحكم أي تحالف مدني في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان.

صراع داخل التحالف حول المناصب القيادية

الانسحاب جاء وسط خلافات حادة داخل “صمود” حول تمثيل تجمع المهنيين السودانيين، خاصة مطالبتهم بمنصب نائب رئيس التحالف، الأمر الذي قوبل برفض واسع من قوى سياسية داخل الكيان، مما زاد من حالة التوتر والتصدع الداخلي، وأدى إلى فشل مبكر في تحقيق توافق سياسي شامل.

تقليص المشاركة والإبقاء على الحوار السياسي

من جانبه، صرح الرضي ضوء البيت أدم، الأمين العام للتيار الثوري، بأنهم قرروا الاقتصار على التمثيل في هيئة القيادة فقط دون المشاركة في الأجهزة التنفيذية أو اللجان المتخصصة، لإتاحة الفرصة لما وصفه بـ”الحوار السياسي الجاد”، محذرًا من تجاهل القضايا التنظيمية الجوهرية التي تعرقل وحدة قوى الثورة.

دعوة لتبني رؤية سياسية جديدة لحماية المدنيين

ودعا الرضي آدم إلى تغيير الأولويات السياسية للتحالف عبر تبني رؤية واضحة تضع حماية المدنيين في مقدمة أجندة العمل السياسي، مؤكدًا أن البدء بالعملية السياسية دون مراعاة الكارثة الإنسانية في السودان يعد مدخلًا خاطئًا لا يمكن أن يُنتج حلًا مستدامًا.

وطالب ببناء “تحالف عضوي” حقيقي يضم القوى المدنية المستقلة بعيدًا عن نهج المحاصصات والمساومات السياسية، على أن يرتكز التحالف على الانحياز الكامل لمصالح المتضررين من الحرب، ويستفيد من دعم إقليمي ودولي واسع النطاق.

تحذيرات من إطالة أمد الحرب وتجاهل مأساة المدنيين

وأعرب التيار عن مخاوفه من أن الاستمرار في إعطاء الأولوية للعملية السياسية على حساب القضايا الإنسانية سيطيل أمد معاناة المدنيين ويؤدي إلى تفاقم الكارثة، مشددًا على أن التركيز الفوري يجب أن يكون على توفير الحماية للسكان المدنيين المتأثرين بالنزاع الدموي.

انتقادات مباشرة لأداء القيادة السياسية

وانتقد الأمين العام للتيار الثوري أداء قيادة “صمود”، قائلاً إن التحالف الجديد لم يتجاوز نهج “تقدم” الذي تميز بالمساومة السياسية وفقدان البوصلة الثورية. وأضاف أن “زخم مؤتمر أديس أبابا التأسيسي لتحالف تقدم تبدد دون استثمار حقيقي”، محذرًا من تكرار السيناريو ذاته في التحالف الجديد.

عرمان يحتفظ بموقع رمزي ويوجه رسالة للقيادة

وبالرغم من تعليق المشاركة في الأجهزة التنفيذية، إلا أن ياسر عرمان وتياره قرروا الاحتفاظ بالتمثيل الرمزي في هيئة القيادة، في خطوة تحمل بعدًا رمزيًا ورسالة ضمنية بأن الباب لم يُغلق تمامًا أمام التفاهم، إذا ما توفرت الجدية في إصلاح الهيكل التنظيمي وضمان مشاركة الجميع

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق