متابعات- تليجراف الخليج

كشفت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بولاية البحر الأحمر عن تنفيذ عمليات رفع مساحي وتسليم مربعات تعدين لصالح عدد من الشركات العاملة في قطاع الذهب، وذلك خلال النصف الأول من العام الجاري 2025، في خطوة تُعدّ داعمة لمسار الدولة نحو تطوير القطاع التعديني ورفع مساهمته في الاقتصاد الوطني.

وأكدت الهيئة أيضًا على تحليل عينات معدنية مرسلة إلى عدد من الدول من بينها السعودية، الإمارات، والصين، بما يعكس حجم التعاون الفني الدولي في هذا المجال الاستراتيجي.

تقرير شامل للأداء

أصدر مكتب الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بولاية البحر الأحمر تقريرًا فنيًا وإداريًا شاملاً عن الفترة من يناير حتى يونيو 2025، وثّق فيه حزمة من الأنشطة الفنية، الإدارية، والمجتمعية التي نفّذها المكتب خلال النصف الأول من العام، مؤكّدًا استمرار الجهود رغم التحديات الوطنية.

وشدّد التقرير على أهمية استمرارية العمل لتأمين بيئة ملائمة للاستثمار التعديني، وتهيئة البنية التحتية الفنية لمواكبة تطورات قطاع المعادن.

انتظام إداري لافت رغم التحديات

أوضح التقرير أن المكتب حافظ على استقرار الأداء الإداري اليومي رغم التحديات التي طالت بعض الولايات الأخرى، مشيرًا إلى أن نسبة الحضور بلغت 122%، وهو ما اعتبره التقرير مؤشرًا على الانضباط والالتزام المهني العالي من الكادر الوظيفي بالمكتب، ما ساعد في تنفيذ المهام الموكلة بكفاءة وفعالية.

إنجازات نوعية في مشاريع الملح والجبص

فنيًا، أحرز المكتب تقدّمًا ملحوظًا في عدد من المشاريع الحيوية، أهمها مشروع تكرير الملح بمنطقة كلاناييب، حيث تم استكمال كافة الدراسات الجيوتقنية والهندسية للمشروع، تمهيدًا لانطلاق مرحلة الإنتاج بنهاية العام الجاري، بقدرة إنتاجية تبلغ 12 طنًا في الساعة.

كما واصل المكتب أعماله في مشروع الجبص من خلال جمع وتحليل العينات المعدنية، وجاري حاليًا إعداد التقرير النهائي للرؤية الفنية الكاملة للمشروع، في إطار تطوير الصناعات التحويلية المرتبطة بهذا المورد المهم.

حضور متميز في المعارض

سجّل المكتب مشاركة فاعلة في معرض التسوق والمنتجات الوطنية، الذي نظمته الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة، حيث حظي جناح الهيئة باهتمام كبير من الزوار والمستثمرين، ما يعكس الدور الترويجي والتعريفي الذي تلعبه الهيئة لدعم الاستثمار التعديني.

كما شارك عدد من منسوبي المكتب في دورة تدريبية نظمتها الشرطة حول التعافي المبكر وإعادة الإعمار بعد الحروب، وركّزت الدورة على الاستراتيجيات التنموية وإعادة البناء في سياق الأزمات، ما يبرز اهتمام الهيئة بالانخراط في برامج التنمية المستدامة والتخطيط ما بعد النزاعات.