قررت غرفة الجنحي التلبسي بالمحكمة الابتدائية ببرشيد تأجيل النظر في قضية الطفلة غيثة، ضحية حادث مأساوي بشاطئ سيدي رحال، إلى غاية يوم 23 يوليوز الجاري، وذلك لمواصلة دراسة الملف واستكمال الإجراءات القانونية.

وعرفت الجلسة حضور والدة الطفلة غيثة لأول مرة، بحكم تواجد والدها بإيطاليا حيث يقيم ويعمل، في وقت لا تزال فيه غيثة، التي تحمل الجنسية الإيطالية، في حاجة ماسة إلى متابعة طبية دقيقة. 

ومن المحتمل أن يتم نقل الضحية قريبًا إلى إيطاليا لإجراء الفحوصات الضرورية تمهيدًا لعملية جراحية على مستوى الجمجمة بسبب الأضرار البليغة التي تعرضت لها جراء الحادث.

وخلال أطوار الجلسة، التمس دفاع الطفلة إجراء خبرة طبية إضافية لتحديد مدى الأضرار التي لحقت بها بشكل أدق، إلا أن النيابة العامة رفضت هذا الطلب، مؤكدة أن الملف يتضمن ما يكفي من المعطيات الطبية في هذه المرحلة.

كما تقدمت هيئة دفاع المتهم بملتمس يرمي إلى تمتيعه بالسراح المؤقت واسترجاع المحجوزات، إلا أن المحكمة رفضت هذين الطلبين، متجاوبة بذلك مع موقف النيابة العامة التي عارضت بدورها منح السراح المؤقت للمتهم.

ومن المرتقب أن تتواصل أطوار هذه القضية خلال الجلسة المقبلة، في ظل اهتمام كبير من الرأي العام الذي يطالب بإنصاف الطفلة غيثة وضمان حقها في العلاج والتعويض.