نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ورشة عمل بالتعاون مع “الفاو” لمناقشة التحديات التي تواجه واقع الزراعة في سوريا - تليجراف الخليج ليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 06:48 مساءً
دمشق-تليجراف الخليج
نظمت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية التابعة لوزارة الزراعة السورية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” اليوم، ورشة عمل حول التدخلات المتعلقة بالمياه ضمن مشروع تعزيز قدرة المجتمعات المحلية في الغوطة الشرقية بريف دمشق على التكيف مع تغير المناخ، وتحديات ندرة المياه من خلال الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية وتدخلات التكيف الفورية.
وخلال الورشة التي أقيمت اليوم في المكتبة الوطنية بدمشق، اطلع وزير الزراعة السوري الدكتور أمجد بدر وممثلون عن عدد من الوزارات على معرض زراعي قدم فيه مجموعة من الفلاحين في منطقة الغوطة عينات عن أبرز المنتجات الزراعية بشقيها النباتية والحيوانية.
محاور الورشة:
وناقش المشاركون في الورشة جميع التحديات التي تواجه واقع الزراعة في سوريا، والدروس المستفادة لتعزيز الاستخدام المستدام للموارد المائية في هذا القطاع، والأعمال المنجزة بموجب اتفاقية التعاون بين منظمة “فاو” وهيئة البحوث الزراعية، وأهمية هذه التقنيات في مساعدة المزارعين، وتحسين الواقع الزراعي، ومدى احتياجات المحاصيل المائية، وجدولة الري لدعم الإدارة المستدامة لمياه الري، ودراسة جدوى استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لري المحاصيل العلفية وآثارها البيئية.
وتطرق المشاركون إلى واقع إعادة تأهيل المياه في الغوطة ضمن الخطط التي تم وضعها في إطار مشروع صندوق التكيف، لإزالة التلوث في المياه، ومعالجتها بالشكل الذي يمكن استخدامها في الأراضي الزراعية، وكيفية تعزيز قدرة المجتمعات المحلية في المنطقة، على مواجهة التغيرات المناخية في ظل شح المياه، وتدخلات المنظمة في مشاريع الري والأعمال المتعلقة بالمياه، وكيفية توفير المياه النظيفة للزراعة.
وبين عدد من المشاركين أهمية رفع كفاءة استخدام المياه باستخدام أنظمة عالية الكفاءة، وتبني ممارسات الزراعة الذكية مناخياً لتحسين خصوبة التربة، وتعزيز فرص سبل العيش المستدامة من خلال إدارة بقايا المحاصيل ودعم النساء الريفيات.
وأشاروا إلى أهمية تعزيز معارف ومهارات الكوادر الفنية والمزارعين في استخدام تقنيات الري المتطورة لتحسين كفاءة استخدام المياه، مستعرضين التجارب التي تقوم بها الهيئة لجهة تجميع ومعايرة آلات البذارة، وتسوية الأراضي بالليزر في ريف دمشق لزيادة كفاءة استخدام المياه، وتنفيذ حقول تجريبية لتعزيز الممارسة وتحسين كفاءة استخدام المياه على مستوى الحقل.
المشروع يعزز صمود المزارعين
وأكد معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة لشؤون البيئة الدكتور يوسف شرف أهمية هذا المشروع في تمكين أهالي الغوطة الشرقية لمواجهة التغيرات المناخية التي أثرت في كافة القطاعات الحيوية بسوريا، في ظل تراجع الموارد المائية وانخفاض إنتاجية المحاصيل.
وقد خلفت السنوات الماضية وفق شرف آثاراً بيئية عميقة في سوريا، كانت فيها الغوطة من المناطق الأكثر تضرراً، حيث يعد هذا المشروع نموذجاً مهماً لتحويل التحديات إلى فرص عبر التعاون المشترك، وامتلاك التقنيات اللازمة لدعم هذا القطاع، وزيادة تمكين المجتمع المحلي ووصولهم إلى نظم إنتاج المياه على نحو مستدام ومقاوم للتغير المناخي.
بدوره، أشار الممثل المقيم لمنظمة “فاو” في دمشق طوني العتل لمراسل تليجراف الخليج إلى ضرورة العمل على بناء قدرة المجتمعات في التعاطي مع آثار التغيرات المناخية، وإيجاد الحلول لمواجهتها، ومثل هذا المشروع بالتعاون مع وزارة الزراعة وبرنامجي الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) والإنمائي UNDP، منطلقاً مهماً لدعم القطاع الزراعي من خلال تدخلات منطقية تسهم في رفع كفاءة استخدام المياه وأنظمة ري عالية الجودة، وتحسين خصوبة التربة وإنتاجيتها من خلال الزراعية الذكية مناخيا، وتعزيز سبل العيش المستدامة من خلال إدارة بقايا المحاصيل .
ولفت مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتور أسامة العبد الله إلى أهمية العمل على امتلاك تقنيات جديدة قادرة على تعزيز صمود المجتمعات المحلية وإيجاد الحلول البديلة لإمكانية مواجهة الجفاف وتداعياتها على الأراضي الزراعية، وهذا ما لوحظ خلال تنفيذ هذا المشروع، مشيراً إلى إمكانية نقل هذه التجربة إلى مناطق أخرى وتوسيع العمل فيها بالتعاون مع المنظمات الأممية.
0 تعليق