متابعات- تليجراف الخليج

أطلق الراصد الجوي المعروف عوض أرصاد تحذيرًا شديد اللهجة وصفه بأنه “أخطر إنذار مبكر يصدره هذا العام”، بشأن موجة أمطار غزيرة جدًا متوقعة تضرب عددًا من ولايات السودان، اعتبارًا من الأربعاء 16 يوليو وحتى الإثنين 22 يوليو.

وفي تدوينة نشرها على منصاته، حذر عوض من أن الهطولات المرتقبة قد تؤدي إلى غرق مناطق واسعة، مصحوبة بسيول جارفة ورياح عاتية، مشددًا على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للحماية.

أمطار غزيرة جداً في عدة ولايات

وحدد الراصد الجوي الولايات التي من المرجح أن تتأثر بشكل مباشر بموجة الأمطار المرتقبة، وهي:

• ولاية الخرطوم
• ولاية نهر النيل
• ولاية الشمالية
• ولاية القضارف
• ولاية كسلا
• ولاية الجزيرة
• ولاية النيل الأبيض

وأوضح عوض أن المؤشرات الرصدية تشير إلى احتمالية عالية لهطول كميات كبيرة جدًا من الأمطار في هذه الولايات خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 22 يوليو، ما ينذر بحدوث فيضانات محلية وسيول خطرة تهدد المنازل والبنية التحتية، لا سيما في المناطق المنخفضة والقريبة من مجاري المياه.

دعوة لاتخاذ أقصى درجات الحذر

وفي رسالته التحذيرية، دعا عوض المواطنين في الولايات المذكورة إلى:

• تخفيف الأثاث والمحتويات المنزلية في المناطق القريبة من مجاري السيول والمنحدرات.
• إخلاء المناطق المعرّضة للخطر خاصة من قبل كبار السن والأطفال.
• البقاء في أماكن آمنة ومحمية خلال فترة التحذير.
• عدم المجازفة بعبور الوديان أو التواجد في مناطق منخفضة عند اشتداد الأمطار.

وشدد الراصد على أن “الوضع الذي يظهر أمامنا خطير جدًا، وننبه الجميع لأخذ الأمر على محمل الجد”، مؤكدًا في الوقت ذاته أن “العلم عند الله وحده”.

تحذيرات الأرصاد السابقة تؤكد خطورة الوضع

يأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه مخاوف موسم الأمطار السنوي، الذي يشهد تقليديًا هطولات عنيفة على مناطق مختلفة من السودان، وأحيانًا يتسبب في خسائر بشرية ومادية فادحة. وكان خبراء الأرصاد قد نبّهوا سابقًا إلى أن موسم خريف هذا العام يحمل مؤشرات قوية على نشاط مطري فوق المعدل الطبيعي، خصوصًا في يوليو وأغسطس.

هل تكرر مأساة الأعوام السابقة؟

وتتكرر في مثل هذا الوقت من العام أحداث الغرق والانهيارات الطينية بسبب غزارة الأمطار وانهيار البنية التحتية، ما يجعل تحذير هذا العام محطّ اهتمام بالغ، خصوصًا مع توصيفه من قبل عوض بأنه “الأخطر منذ بداية السنة”.

ودعا عدد من رواد مواقع التواصل إلى تفعيل غرف الطوارئ المحلية، وتكثيف حملات التوعية، وتوفير أماكن إيواء مؤقتة تحسبًا لأي طارئ محتمل، مؤكدين أن التراخي في التعامل مع مثل هذه التنبيهات قد تكون عواقبه وخيمة.

نداء للمجتمع المدني والمنظمات الإنسانية

طالب نشطاء ومتطوعون في العمل الإنساني الجهات المختصة والمنظمات المحلية والدولية بـ:

• التحرك الفوري لتقييم المخاطر في المناطق المتوقع تضررها
• توفير مستلزمات الطوارئ من خيام وأغذية ومياه شرب
• مساندة المتأثرين حال حدوث كوارث في المناطق المعنية

الوضع تحت المراقبة والمتابعة مستمرة

واختتم عوض تحذيره بالتأكيد على أن فرق الرصد والمتابعة الجوية ستواصل مراقبة الحالة بدقة، داعيًا المواطنين إلى متابعة النشرات الرسمية والتحذيرات اللاحقة من الجهات المعنية، مؤكدًا أن الاستعداد المبكر قد يكون الفارق بين الأمان والكوارث.