نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حدث خطير قد يحول كادقلي إلى مقبرة جماعية - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 02:28 مساءً
كادقلي- تليجراف الخليج
في تطور مقلق على الصعيد الإنساني، أعلنت مصادر داخل منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسيف” عن تعليق جميع أنشطتها في مدينة كادقلي، حاضرة ولاية جنوب كردفان، نتيجة صعوبات لوجستية متفاقمة أدت إلى تعذر إيصال الإمدادات الأساسية والضرورية لسكان المدينة، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية.
توقف رحلات “يونيسفا” يعمق الأزمة
أفادت مصادر مطلعة في المنظمة الأممية لموقع “دارفور24” أن قرار التوقف جاء في أعقاب توقف البعثة الأممية المختلطة “يونيسفا” عن تسيير رحلاتها الجوية إلى كادقلي، وهي الرحلات التي كانت تشكّل الشريان الرئيسي لإيصال المساعدات الحيوية والمستلزمات الإغاثية إلى المدينة المنكوبة.
وأكد موظف بالمنظمة أن “يونيسيف كانت تعتمد بصورة رئيسية على الدعم اللوجستي الجوي الذي توفره يونيسفا للوصول إلى المدينة، ومع توقف هذا الدعم، أصبحت عملية الاستجابة الإنسانية شبه مستحيلة في الظروف الحالية”.
تكلفة التشغيل تُنهي خدمات الطيران الأممي
ووفقًا للمصادر، فإن السبب الرئيس وراء قرار “يونيسفا” بوقف رحلاتها يعود إلى الارتفاع الكبير في تكلفة تشغيل الطيران، ما أدى إلى شلل كامل في عمليات الإمداد الجوي إلى كادقلي.
ويمثل قرار إيقاف الرحلات ضربة قاصمة للمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، حيث لا توجد بدائل برية آمنة أو فعّالة في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة وانعدام البنية التحتية.
تحذيرات من كارثة إنسانية تلوح في الأفق
يُشار إلى أن مدينة كادقلي تواجه منذ أسابيع أوضاعًا معيشية غاية في التدهور، وسط تزايد في معاناة السكان الذين يعانون من نقص حاد في المواد التموينية وارتفاع كبير في أسعار الغذاء، ما يهدد بحدوث مجاعة حقيقية في ظل الغياب التام للمنظمات الإغاثية والدعم الإنساني.
وقالت مصادر محلية من داخل كادقلي لـ”دارفور24” إن الوضع ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، حيث أصبح الحصول على الاحتياجات اليومية من الطعام والدواء أمرًا بالغ الصعوبة بالنسبة لغالبية السكان، خاصة في الأحياء الطرفية والمناطق المتأثرة بالنزاعات.
المدينة بلا غذاء ولا أمل
يواجه معظم سكان كادقلي شحًا حادًا في الغذاء والدواء والمياه، مع ارتفاع مهول في أسعار السلع الأساسية، بسبب الانقطاع التام لسلاسل الإمداد، سواء من داخل السودان أو من الخارج.
ومع تراجع العمليات الإنسانية للأمم المتحدة والمنظمات الأخرى، فإن آلاف الأسر في المدينة أصبحت على شفا الجوع، في وقت يتزايد فيه خطر انتشار الأمراض المعدية بسبب نقص المياه النظيفة وانعدام الرعاية الصحية.
غياب الدعم الدولي يعمق المعاناة
غياب أي مبادرة دولية أو إقليمية بديلة لتعويض توقف خدمات “يونيسف” يعكس حجم الهشاشة في منظومة الدعم الإنساني داخل السودان، خاصة في المناطق المتأثرة بالحرب كجنوب كردفان، ما يفتح الباب أمام تفاقم الأزمة في الأسابيع المقبلة إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل.
وحذّرت جهات محلية من أن بقاء الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى موجة نزوح جماعي من كادقلي باتجاه مناطق أخرى، في ظل عجز الأهالي عن توفير أبسط مقومات الحياة، وانعدام أي أفق واضح لتحسن قريب.
أصوات تنادي بالتحرك العاجل
دعت منظمات مدنية وشخصيات محلية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لإيجاد بدائل لوجستية تُمكّن المنظمات الإنسانية من استئناف عملها في كادقلي، محذرة من أن أي تأخير إضافي قد يُفاقم الوضع ويقود إلى كوارث لا تُحمد عقباها.
كما ناشدت هذه الجهات البعثة الأممية “يونيسفا” بمراجعة قرارها أو إيجاد حلول بديلة لتسيير رحلات طارئة لإيصال المساعدات، ولو بصورة جزئية، إلى السكان الأكثر تضررًا.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق