فاجعة في العراق.. مصرع 61 شخصًا في حريق مدمر بمركز تجاري وخروج 14 جثة مجهولة الهوية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: فاجعة في العراق.. مصرع 61 شخصًا في حريق مدمر بمركز تجاري وخروج 14 جثة مجهولة الهوية - تليجراف الخليج اليوم الخميس 17 يوليو 2025 03:55 مساءً

شهدت مدينة الكوت الواقعة شرقي العراق، يوم الأربعاء، حريقًا ضخمًا اجتاح مركزًا تجاريًا مكونًا من خمسة طوابق يُعرف باسم "هايبر ماركت الكورنيش"، ما تسبب في وفاة 61 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، حسبما أعلنت وزارة الداخلية العراقية صباح الخميس.

وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن معظم الضحايا توفوا اختناقًا داخل دورات المياه نتيجة تصاعد الأدخنة الكثيفة، مما أدى إلى محاصرتهم ومنعهم من الهروب. وأضاف البيان أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ أكثر من 45 شخصًا رغم صعوبة الموقف، ووصفت الحدث بـ"المأساة الوطنية" التي هزت الضمير العراقي.

جهود الإنقاذ والتحقيقات الأولية

وأظهرت مقاطع مصورة، تحققت منها شبكة CNN، مشاهد مأساوية للمبنى المحترق، بينما يحاول رجال الإطفاء إنقاذ من تبقى على السطح أو العالقين عبر نوافذ ضيقة. وبينما واصلت الفرق عمليات الإخلاء والبحث، تم التأكيد على وجود 14 جثة مجهولة لم يتم التعرف على هويتها حتى الآن.

المبنى، الذي يضم سوبر ماركت ومطعمًا، لم يكن قد مرّ على افتتاحه سوى أسبوع واحد فقط، ما أثار تساؤلات عديدة حول التزامه بمعايير السلامة والوقاية من الحريق.

السوداني يوجه بتحقيق عاجل وتعويض للضحايا

أصدر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تعليماته بإرسال فرق طبية متخصصة لدعم جهود الإنقاذ، وأمر بفتح تحقيق فوري لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الحادث، مؤكدًا أن المتسببين لن يفلتوا من المحاسبة.

كما أصدر وزير الداخلية عبدالأمير الشمري قرارًا بتشكيل لجنة تحقيق من أعلى المستويات لمراجعة الحادث، على أن تشمل مسؤولياتها تحديد نقاط التقصير والجهات المعنية بالمراقبة، فيما أكد المحافظ محمد جميل المياحي إعلان الحداد الرسمي لثلاثة أيام، ورفع دعوى قضائية ضد صاحب المبنى المحترق.

سوابق مأساوية في سجل الحوادث العراقية

لم يكن هذا الحريق هو الأول من نوعه في العراق، حيث شهدت البلاد في السنوات الأخيرة عدة كوارث مماثلة بسبب الإهمال وسوء تطبيق معايير السلامة. ففي أبريل 2021، وقع انفجار داخل مستشفى ابن الخطيب في بغداد بسبب أسطوانات الأوكسجين، ما أدى إلى وفاة أكثر من 80 مريضًا. كما شهدت قاعة أفراح في قرقوش شمال البلاد حريقًا مروعًا عام 2023 أسفر عن مقتل 100 شخص وإصابة العشرات.

ويعيد حادث الكوت الأخير إلى الواجهة أزمة التراخي في تطبيق لوائح الدفاع المدني، والقصور الواضح في إدارة المباني العامة والمراكز التجارية الحديثة، وهو ما دفع السلطات إلى إطلاق تحذيرات واسعة من التهاون مستقبلًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق