البنزين بعشرة آلاف للتر.. كارثة اقتصادية في هذه الولاية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: البنزين بعشرة آلاف للتر.. كارثة اقتصادية في هذه الولاية - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 08:00 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

تشهد مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور أزمة اقتصادية متفاقمة، نتيجة الارتفاع المفاجئ في أسعار السلع الأساسية والوقود، بسبب توقف حركة الشاحنات التجارية القادمة من دولة تشاد ومدينة الدبة بالولاية الشمالية، وذلك بفعل السيول والأودية ومياه الأمطار التي قطعت الطرق وأعاقت المرور.

قفزة كبيرة في أسعار السكر والدقيق والزيت

أوضح التاجر حامد سليمان بسوق نيالا الكبير في تصريح لـ”دارفور24″، أن سعر جوال السكر زنة 50 كيلوغرامًا قفز من 195 ألف جنيه إلى 235 ألف جنيه، فيما بلغ في سوق المواشي شمال شرق المدينة 250 ألف جنيه، مؤكدًا أن هذا الارتفاع يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين.

كما ارتفع سعر دقيق القمح زنة 25 كيلوغرامًا من 80 ألف جنيه إلى 105 آلاف جنيه، وقفز سعر جركانة الزيت زنة 36 رطلًا من 70 ألف جنيه إلى 80 ألف جنيه، بينما سجلت المكرونة زيادة طفيفة من 48 ألفًا إلى 50 ألف جنيه.

ارتفاع أسعار الصابون واستقرار نسبي في الأرز

وسجّل سعر كرتونة الصابون الكبيرة ارتفاعًا من 85 ألف جنيه إلى 95 ألف جنيه، بينما زادت الكرتونة الصغيرة من 62 ألف جنيه إلى 75 ألف جنيه، في حين شهد جوال العدس زنة 20 كيلوغرامًا انخفاضًا طفيفًا من 140 ألف جنيه إلى 135 ألف جنيه، أما الأرز زنة 25 كيلوغرامًا فظل مستقرًا عند 125 ألف جنيه دون تغيير.

الأمطار والسيول تقطع الإمداد وتعمّق الأزمة

وأشار تاجر الجملة مبارك عبد الرحمن إلى أن أسباب الارتفاع ترجع إلى تعذر حركة الشاحنات القادمة من الدبة نتيجة الأوضاع الأمنية وهطول الأمطار، بالإضافة إلى توقف الشاحنات القادمة من تشاد بسبب السيول والأودية التي تعيق الوصول إلى مدينة نيالا، ما أدى إلى خلل في الإمداد الغذائي.

أسعار الوقود تحلّق لمستويات غير مسبوقة

وفي تطور موازٍ، كشف تاجر الوقود سعيد محمد آدم عن ارتفاع وصفه بـ”القياسي” في أسعار المحروقات، حيث بلغ سعر برميل الجازولين مليوني جنيه، فيما وصل سعر برميل البنزين إلى مليون و900 ألف جنيه.

وأوضح أن سعر جالون البنزين وصل إلى 160 ألف جنيه، ما يعادل 10 آلاف جنيه للتر الواحد، مشيرًا إلى أن السبب المباشر هو تعطل حركة نقل الوقود نتيجة السيول التي قطعت الطرق المؤدية إلى المدينة، ما تسبب في شح المعروض وارتفاع الأسعار بصورة جنونية.

الأزمة تتفاقم والمواطن يعاني

تعكس هذه الأرقام حجم المعاناة التي يعيشها مواطنو نيالا في ظل تدهور الأوضاع اللوجستية والبيئية، حيث تحوّلت الأمطار والسيول من مصدر للخير إلى أداة لخنق الأسواق وتعميق الأزمة المعيشية، وسط غياب الحلول العاجلة من الجهات الرسمية لإنقاذ الموقف.

إتبعنا

Google News

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق