نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ساعة ذكية تثير عاصفة انتقادات في الصين بعد إجبار عاملين على نبش 8 أطنان نفايات - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 03:29 مساءً
أجبرت سلطات مدينة داتونغ الصينية عاملَي نظافة على البحث وسط أكوام من القمامة لأربع ساعات متواصلة تحت حرارة تجاوزت 30 درجة مئوية، من أجل العثور على ساعة ذكية أضاعها طفل خلال رحلة بالقطار، في واقعة أثارت انتقادات واسعة حول استغلال الموارد العامة والبشرية في أمور "غير ضرورية".
بدأت القصة عندما نسيت أم صينية ساعة طفلها الذكية داخل كيس نفايات على متن قطار في مقاطعة شانشي، ولجأت إلى خط ساخن تابع لحكومة داتونغ بعد أن أظهرت خاصية التتبع أن الساعة ما زالت داخل محطة القطار. تم تمرير الطلب إلى شركة بيئية محلية، التي اكتشفت أن الساعة انتهى بها المطاف في حاوية نفايات ضخمة تحوي 8 أطنان من القمامة، نُقلت لاحقاً إلى مركز ترحيل النفايات.
وبدلاً من الاكتفاء بتسجيل البلاغ، قررت السلطات المحلية المضي في البحث، وكلفت عاملَي نظافة بنبش النفايات يدوياً لساعات، حتى عُثر على الساعة. ورغم أن قيمتها لا تتجاوز ألف يوان (140 دولاراً أميركياً)، احتفت السلطات بالقصة واعتبرتها مثالاً على جودة الخدمات العامة وحسن الضيافة.
لكن هذه الرواية قوبلت بغضب واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن القصة تعبّر عن "تبديد للموارد" و"استغلال للعمال" من أجل دعاية سياحية. كما تساءل البعض عن مصير العاملَين، وإن كانا قد تلقيا أي مكافأة مقابل الجهد الشاق الذي قاما به.
وفي مواجهة الانتقادات، صرّح نائب مدير مكتب الإدارة الحضرية في داتونغ بأن "السلطات استجابت ببساطة لطلب مواطن"، وهو تصريح زاد من حدة الجدل، إذ اعتُبر دليلاً على تجاهل معاناة العاملين واستغلالهم لإبراز صورة إيجابية عن المدينة.
ووصفت صحيفة "ساوثرن ميتروبوليس" المحلية القصة في افتتاحية بأنها "إهدار للموارد واستغلال فاضح"، مشيرة إلى أن السلطات تجاهلت ذكر أي تقدير أو مكافأة للعمال، وركّزت فقط على تلميع صورتها أمام الرأي العام.
0 تعليق