نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: عاصمة بلا سلاح.. خطة حازمة لتأمين الخرطوم بعد الإخلاء العسكري - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 05:50 مساءً
متابعات – تليجراف الخليج
في تطور لافت ضمن المساعي الجارية لإعادة الاستقرار إلى العاصمة السودانية الخرطوم، كشف الناطق الرسمي باسم الشرطة السودانية، فتح الرحمن محمد التوم، عن ملامح خطة أمنية جديدة لتأمين ولاية الخرطوم، بعد قرار القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القاضي بإخلاء العاصمة من التشكيلات العسكرية خلال أسبوعين.
الشرطة تتصدر مشهد التأمين الأمني
أكد التوم أن الشرطة السودانية ستكون رأس الرمح في تنفيذ هذه الخطة، عبر انتشار واسع على مداخل العاصمة ومعابرها وجسورها، وتفعيل الأطواق الأمنية والارتكازات الثابتة في مختلف المحليات، لضبط الأمن ومنع التسللات أو الاعتداءات.
خلفية القرار.. العاصمة تستعيد سيادتها
يأتي هذا القرار بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على استعادة مدينة الخرطوم من سيطرة قوات الدعم السريع، والتي كانت قد فرضت وجوداً عسكرياً في مناطق متعددة من العاصمة منذ اندلاع الحرب. ورغم ذلك، ما تزال العاصمة تشهد تفلتات أمنية خطيرة، شملت عمليات نهب مسلح راح ضحيتها عدد من المواطنين، وسط اتهامات متزايدة لبعض العناصر المسلحة المحسوبة على قوات عسكرية.
اعتراف بالتحديات.. والتعامل الميداني بدأ
اعترف الناطق الرسمي بوجود تفلتات أمنية وحوادث متفرقة، مشيرًا إلى أن الشرطة باشرت تنفيذ خطة ميدانية جديدة لمجابهة هذه الأوضاع، وأن عدداً من المتهمين تم القبض عليهم ويخضعون حاليًا للتحقيق تحت إشراف النيابة. وشدد التوم على أن هذه الحوادث تظل محدودة في ظل انتشار السلاح والخلايا النائمة، لكن الشرطة تستبق المخاطر عبر التدريب والتجهيزات الميدانية.
قراءة في المشهد الأمني.. اختبار حقيقي للدولة
تعكس هذه الخطوة تحولًا كبيرًا في إدارة المشهد الأمني في العاصمة، حيث تسعى الحكومة إلى إعادة ضبط ميزان القوة المدنية والأمنية، وتفكيك أي وجود مسلح غير نظامي داخل الخرطوم. لكن مراقبين يرون أن التنفيذ الفعلي لخطة الإخلاء سيمثل اختبارًا دقيقًا للسلطة الانتقالية، في ظل هشاشة الأوضاع وكثرة الفاعلين المسلحين على الأرض.
تحديات قادمة.. والأمل في الاستقرار
في ظل الانتشار الواسع للأسلحة والنشاط المتصاعد للخلايا النائمة، ستكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد قدرة الشرطة على فرض سيطرتها دون دعم مباشر من القوات المسلحة. ومع ذلك، فإن تأكيدات المسؤولين تشير إلى وجود إرادة سياسية وأمنية قوية لإعادة الاستقرار وبناء عاصمة آمنة تحت سلطة القانون.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق