مالك عبيدات – حذّر الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار من تداعيات التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية على الأمن القومي الأردني، مؤكدًا أن أي قرار أردني في هذا السياق ينطلق من المفهوم الاستراتيجي للأمن الوطني.

وقال أبو نوار لـ"الأردن 24" إن الجاهزية العسكرية الدفاعية الأردنية عالية وقادرة على مواجهة أي تهديد في الزمان والمكان المناسبين، مشيرًا إلى أن ما تقوم به إسرائيل هو محاولة لجرّ المنطقة إلى عدم الاستقرار، وأن الأردن مستعد للتعامل مع أسوأ السيناريوهات المحتملة.

وأوضح أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تعاملت مع الضفة وكأنها أرض أميركية، من خلال اعتبار المستوطنات قانونية، والقدس عاصمة لإسرائيل، وضم الجولان أمراً مشروعاً، مبينًا أن هناك نوايا واضحة حاليًا للعمل على ضم الضفة الغربية، بغضّ النظر عن الاعتبارات السياسية والدولية الأخرى.

وأشار إلى أن الأردن قد يضطر إلى إعلان مناطق عسكرية مغلقة، بحسب تطورات الأوضاع، لافتًا إلى أن الضفة الغربية تمثل أكبر خطر يواجه الأردن حالياً، وأن هذا الخطر يتجاوز حتى آثار معاهدة وادي عربة.

وأكد أبو نوار أن الاستراتيجية الدفاعية الأردنية تأخذ بعين الاعتبار كافة التحديات، وأن أي خطوة لضم الضفة ستكون لها تداعيات على معاهدات السلام في المنطقة، خاصة كامب ديفيد، وقد تؤدي إلى زعزعة استقرار إقليمي واسع.

كما انتقد أبو نوار مزاعم إسرائيل بأنها بحاجة للأردن لتوفير وسائل إنذار مبكر، مشيرًا إلى أنها تمتلك أكبر قدرات تكنولوجية في المنطقة، بما في ذلك الأقمار الاصطناعية، ووسائل دعم مبكر متقدمة، إضافة إلى دعم غربي وأميركي قوي.

وختم بالتحذير من أن انهيار الضفة الغربية قد يؤدي إلى حالة من الفوضى الشاملة، وربما يتطور الأمر إلى حرب دينية ستكون لها انعكاسات كارثية على المنطقة بأكملها.