أجلت السلطات السورية، عائلات الآلاف من عشائر البدو العربية، من السويداء، في خطوة أثارت تكهنات حول ملامح التقسيم الجديد الذي تشهده البلاد، والتي أفضت إلى إخلاء المحافظة من أبناء العشائر لصالح الطائفة الدرزية، التي تحظى بدعم وإسناد عسكري إسرائيلي.

ووثقت مقاطع فيديو، لحظة إجلاء عوائل من عشائر البدو الذين كانوا محتجزين في مدينة السويداء، وسط انتشار واسع لقوى الأمن الداخلي التي عملت على تأمين المنطقة وضمان سلامة المدنيين، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا".

وتقدّم قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي، وقائد الأمن الداخلي في محافظة درعا، العميد شاهر عمران، لاستقبال العوائل المُجلية.

وجاء تهجيرعائلات البدو في منطقة السويداء الدرزية، بسبب هجمات ميليشيا الدرزي والعميل الإسرائيلي حكمت الهجري.

ووثقت المقاطع بكاء عائلات البدو، لحظة إخراجهم من السويداء، حيث قال أحد البدو أثناء مغادرة السويداء مع باقي أفراد أسرته: "والله لو نسكن بالخيام ما عاد نعود هذي البلاد، عصابات مسلحة نهبتنا وسرقت أرزاقنا". بينما قال رجل مسن آخر وهو يبكي: "ولادي اثنين ذبحوهم وأبناء أولادي قتلوهم، وابنة اختي عمرها 27 سنة قتلوها بطلقة قناص في الرقبة".

وظل الرجل المسن يبكي وينادي: "ولادي ولادي وينهم ولادي، ذبحوهم"، في إشارة إلى الجرائم التي ارتكبتها مليشيا حكمت الهجري.