نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: من تحت الركام.. طفل فلسطيني يُطعم قطة في غزة الجائعة ويهز ضمير العالم - تليجراف الخليج اليوم الخميس 24 يوليو 2025 02:35 صباحاً
غزة تحت الحصار والجوع يفتك بالإنسان والحيوان حيث لا تزال غزة الجريحة تنزف تحت آلة الحرب الإسرائيلية، التي لم تترك بيتًا ولا شجرة ولا بشرًا إلا وامتد إليها الدمار، والحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر، حوّل الحياة في القطاع إلى جحيم لا يُطاق، فقد نفد الطعام، وشحّ الماء، وأصبح السكان يواجهون الموت جوعًا في مشهد تجاوز كل حدود الإنسانية.
حتى أوراق الأشجار التي لجأ إليها النبي محمد ﷺ في شِعب أبي طالب، لم يعد لها وجود في غزة، بعدما اجتاحت النيران كل ما هو حيّ، وأضحى المشهد وكأن يوم القيامة قد حلّ: منازل مهدمة، أشجار محروقة، جثامين بلا دفن، وأصوات صراخ الجوع تعلو من الأطفال والنساء.
طفل من غزة يُعلّم العالم معنى الرحمة
وسط هذه الكارثة الإنسانية، تداول ناشطون مشهدًا مبكيًا يُجسد أسمى معاني الرحمة والإنسانية، إذ يظهر طفل فلسطيني، جائع لا يملك سوى طبق صغير به بعض حبات الفول، بالكاد تسد رمقه، لكنه حين لمح قطة جائعة اقتربت منه، لم يتردد لحظة واحدة في أن يُطعمها من طعامه.
وبعد لحظات، جاءت قطة ثانية، فقام الطفل بإطعامهما معًا من نفس الطبق، في صورة تلخص الواقع الإنساني في غزة، وتكشف كيف أن أطفال غزة، رغم الجوع والمعاناة، ما زالوا يحتفظون بقلوب عامرة بالرحمة تفوقت على قسوة العالم.
أين ضمير العالم؟
العالم الذي يدّعي التحضر، يقف عاجزًا، بل ويتواطأ، فمن جهة تمدّ دول كبرى إسرائيل بالسلاح والبترول والطعام، ومن جهة أخرى يُترك أكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة يموتون جوعًا وعطشًا، دون أن تهتز شعرة في رأس قائد أو مسؤول.
حتى في الجاهلية، تحركت نخوة مشرك قريش الذي رفض أن يأكل وبنو هاشم جياع، وقال قولته الشهيرة: "أنأكل الطعام وبنو هاشم جوعى؟ والله لا يكون ذلك أبدًا"، بينما يقف اليوم أكثر من ملياري مسلم عاجزين عن إيصال رغيف خبز أو شربة ماء لأهل غزة.
رسالة غزة إلى العالم: "نحن خصماؤكم يوم القيامة"
الطفل الذي يُطعم قطة من طعامه، يُذكّر البشرية كلها بحديث النبي ﷺ: "دخلت امرأة النار في هرة، حبستها فلا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض"، ودخل رجل الجنة لأنه سقى كلبًا، فكيف سيكون الحال مع من يُجوع شعبًا كاملًا؟.
0 تعليق