اختبار طبي جديد يتنبأ بالعديد من الأمراض وخاصة الزهايمر - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: اختبار طبي جديد يتنبأ بالعديد من الأمراض وخاصة الزهايمر - تليجراف الخليج اليوم الجمعة الموافق 25 يوليو 2025 12:41 صباحاً

خلصت دراسة طبية حديثة إلى ابتكار اختبار جديد يعتمد على مسح الدماغ ويستطيع التنبؤ بموعد الموت المتوقع للشخص، لكن المشكلة الوحيدة في هذا الاختبار أنه يتوجب إجراؤه بعد أن يكون الشخص في الأربعينيات من العُمر وليس قبل ذلك.يحاول هذا الاختبار اكتشاف المدة التي قد يعيشها الإنسان، أو المتبقي من عمره، حيث يقوم الاختبار بقراءة سرعة شيخوخة الجسم، ومن ثم يقوم بالاستنتاجات اللازمة من أجل توقع الموعد المفترض للموت. يُمكن الاختبار الجديد الأطباء من توقع العديد من الأمراض وخاصة أمراض الشيخوخة، وذلك قبل فترة طويلة من الإصابة بها، الأمر الذي يُتيح لهم الوقاية منها مبكراً، بحسب ما أورد التقرير الذي نشرته جريدة "ديلي ميل" البريطانية، واطلعت عليه "العربية.نت".واكتشف الباحثون من جامعة ديوك الأميركية أن تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي خلال منتصف العمر يُمكن أن يحدد بدقة وتيرة شيخوخة الشخص بيولوجياً، مما يساعد الأطباء على التنبؤ بظهور العديد من الأمراض، بما في ذلك مرض الزهايمر.وتشير الشيخوخة البيولوجية إلى سرعة شيخوخة جسمك، مقارنةً بعمرك الحقيقي، مما قد يؤثر على صحتك ومدة حياتك المحتملة.ربط الباحثون الشيخوخة السريعة بالتغيرات الجسدية في الدماغ التي تُلاحظ عادةً لدى كبار السن، وخاصةً أولئك الذين يعانون من تدهور معرفي. وطور العلماء أداة تُسمى (DunedinPACN)، والتي تُجري مسحاً واحداً وتحسب "وتيرة الشيخوخة" لدى المريض من خلال تحليل عوامل مثل مساحة السطح، وحجم المادة الرمادية، وحجم مناطق دماغية محددة مثل الحُصين.وقام الباحثون بتدريب أداتهم الجديدة على مسوحات أدمغة 860 شخصاً في دراسة دنيدن، والتي أعطت الجهاز اسمه. وكشفت النتائج أن الأشخاص الذين ثبت تقدّمهم في السن بأسرع وتيرة كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة بنسبة 18% خلال السنوات القليلة التالية.وعلاوة على ذلك، كان هؤلاء "المتقدمون في السن بسرعة" أكثر عرضة للوفاة بنسبة 40% خلال تلك الفترة الزمنية مقارنةً بمن يتقدمون في السن ببطء.وقال الدكتور أحمد الحريري، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة ديوك: "الأمر الرائع حقاً في هذا هو أننا رصدنا مدى سرعة شيخوخة الناس باستخدام بيانات جُمعت في منتصف العمر، وهذا يساعدنا في التنبؤ بتشخيص الخرف لدى الأشخاص الأكبر سنًا بكثير".وكشفت الدراسة أن الأشخاص الذين أظهرت مسوحات أدمغتهم تقدّماً في السن بشكل أسرع كان أداؤهم أسوأ في اختبارات الذاكرة والتفكير، وكان لديهم انكماش أكبر في الحُصين، وهي منطقة رئيسية مرتبطة بالذاكرة.وارتبط صغر حجم الحُصين بتدهور إدراكي أسرع، بينما ارتبط كبر حجم البطينين (المساحات المملوءة بالسوائل في الدماغ) بتدهور الصحة بعد منتصف العمر.كما كان الأشخاص الذين يتقدمون في العمر أسرع عرضةً للإصابة بمشاكل صحية مثل الوهن والنوبات القلبية وأمراض الرئة والسكتات الدماغية في وقت لاحق من العمر.وقال الحريري: "إن طريقة شيخوختنا مع تقدمنا في العمر تختلف تمامًا عن عدد المرات التي درنا فيها حول الشمس".وأضاف مؤلف الدراسة أنه تم تطوير العديد من خوارزميات الكمبيوتر لتكون بمثابة ما يسمى "ساعات الشيخوخة"، ولكن هذه البرامج تعتمد عادةً على بيانات من أشخاص من جميع الأعمار، مأخوذة في مرحلة واحدة من حياتهم.وركزت الدراسة الجديدة على المشاركين في سن 45، مما أدى إلى مزيد من الاتساق في النتائج.واستُخدم برنامج يُسمى (FreeSurfer) لمعالجة مسوحات الدماغ وقياس 315 سمة دماغية مختلفة، بما في ذلك سُمك القشرة الدماغية، أي سُمك الطبقة الخارجية من الدماغ (القشرة)، فيما قد تشير المناطق الرقيقة من القشرة الدماغية إلى شيخوخة أسرع أو تآكل وتلف.وأضاف الحريري: "إن الصلة بين شيخوخة الدماغ والجسم قوية للغاية". وأضاف البروفيسور أن الصلة بين سرعة الشيخوخة والخرف كانت قوية بنفس القدر عبر مختلف الخلفيات العرقية والاقتصادية في الدراسة.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق