تشهد مدينة تطوان موجة استياء متزايدة بسبب إشعارات جماعية وجهتها شركة أمانديس، المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء بجهة الشمال، لمجموعة من المشتركين، تطالبهم فيها بأداء مستحقات شهر من الاستهلاك غالبا لا يتجاوز 200 درهم، مع تهديد مباشر بقطع الخدمة في حال عدم الأداء داخل أجل قصير جدا.

واعتبر عدد من المتضررين هذه الخطوة غير مبررة، خاصة وأن الفواتير موضوع الإشعارات تتعلق بشهر واحد فقط، واصفين هذه السياسة بـ"التعسفية"، خصوصا في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الراهنة.

وأكد عدد من المواطنين أن عملية قطع الخدمة تتم أحيانا دون أي إشعار مسبق، كما أنها توكل إلى شركة مناولة أثارت انتقادات واسعة بسبب أسلوبها في التعامل مع الساكنة، وهو ما عمق من حدة التوتر.

وتحدثت شهادات عن حالات تم فيها تنفيذ قرار القطع رغم أن أصحابها مدينون بفاتورة واحدة فقط، بينما لم تتخذ إجراءات مماثلة تجاه مشتركين آخرين عليهم فواتير متراكمة، ما أثار تساؤلات حول المعايير المعتمدة في هذه العمليات.

ودفع هذا الاحتقان بعض النشطاء إلى إطلاق حملة رقمية على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم "أمانديس ارحل"، احتجاجا على ما وصفوه بتعامل الشركة مع المواطنين بمنطق الجباية بدل الخدمة، في وقت تقترب فيه نهاية عقد التدبير المفوض الذي يربطها بالجماعة الحضرية لتطوان.