نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بالفيديو.. "السباعي" يحذر من خطر حقيقي يهدد عيون المغاربة ويطالب السلطات بالتصدي العاجل لهذه الظاهرة المنتشرة - تليجراف الخليج اليوم الخميس 1 مايو 2025 06:25 مساءً
تستمر ظاهرة المحلات غير المرخصة في مجال بيع النظارات في الانتشار بشكل ملحوظ في بعض المدن المغربية، مما يشكل تهديداً حقيقياً لصحة المواطنين. في هذا السياق، حذر "خالد السباعي"، الكاتب العام للجمعية المهنية الوطنية للنظاراتيين المغاربة، من المخاطر المرتبطة بالانتشار المتزايد لهذه الظاهرة، مشيراً إلى أن غياب الرقابة والتكوين العلمي للمشتغلين فيها يعرض صحة العيون للخطر.
وأكد "السباعي"، في تصريحات خص بها موقع "تليجراف الخليج"، أن هذا المشكل موجود منذ أكثر من 15 عاماً، حيث كانت الدولة قد أصدرت الظهير الملكي الخاص بتنظيم مهنة النظاراتي في سنة 1954، وتبعته بمشروع قانون 45-13 لتقنين المهنة. إلا أن المرحلة الانتقالية التي منحتها الدولة لأصحاب المحلات غير المرخصة استغل بشكل مثير للقلق من قبل أشخاص لا علاقة لهم بالميدان، مما عمق الأزمة الحالية.
كما أشار المتحدث ذاته إلى أن العديد من المحلات بجهة الرباط عموما، لا تزال تعمل بشكل غير قانوني، قبل أن ينوه بالجهود المبذولة من قبل سلطات الصخيرات، وعلى رأسها باشا المدينة، الذي قدم نموذجا ايجابيا في التعاطي مع هذه الظاهرة، عبر مبادرات ميدانية أسفرت عن إغلاق عدد من هذه المحلات، حيث قال في هذا الصدد: "رغم هذه التدخلات، فإن القضية لا تزال بحاجة إلى معالجة جذرية، لأنه إذا استمر الوضع على هذا النحو، ستتفاقم المشكلة".
وتابع "السباعي" حديثه مؤكداً على أهمية أن تكون المحلات التي تقدم خدمات النظارات خاضعة لإشراف اختصاصيين في البصريات. وقال: "النظاراتي المبصري ليس مجرد بائع للنظارات، بل هو متخصص في قياسات العيون والعناية بها، ويجب أن يكون حاصلاً على شهادة علمية من مؤسسة معترف بها"، مشيرا إلى أن التكوين المهني لهذا الاختصاص يتطلب على الأقل شهادة بكالوريا علمية، بالإضافة إلى ثلاث سنوات من الدراسة في الجامعات أو المعاهد المختصة.
واستعرض "السباعي" في حديثه مشكلة أخرى تتعلق بالحملات الطبية التي تجريها بعض الهيئات بشكل عشوائي وبعضها يحمل طابعا ربحيا مبطنا، مشيرا إلى أن هذه الحملات قد تكون مضرة إذا لم تتم تحت إشراف مختصين معتمدين، قبل أن يشدد على أن بعض الأشخاص يقدمون قياسات بصرية مجانية في محلات غير مرخصة، مما يعرض المواطنين لمخاطر صحية خطيرة.
وفي ختام تصريحاته، طالب "السباعي" من المواطنين أن يكونوا أكثر وعياً حول هذا الموضوع، مشيراً إلى أن "العين عضو حساس جداً ولا يمكن لأي شخص غير مختص أن يقوم بتقديم خدمات لها". كما شكر السلطات المحلية في مدينة الصخيرات على جهودها في التصدي لهذه الظاهرة، داعياً إلى ضرورة تكثيف الرقابة في جميع المناطق لضمان صحة المواطنين وسلامة عيونهم.
0 تعليق