المصطفى الرميد يعلّق على الجدل حول "تازة وغزة" - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: المصطفى الرميد يعلّق على الجدل حول "تازة وغزة" - تليجراف الخليج اليوم الخميس 8 مايو 2025 04:49 مساءً

في خضم النقاشات المتصاعدة على الساحة السياسية والإعلامية الوطنية، خرج المصطفى الرميد، الوزير الأسبق والقيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، عن صمته ليدلي برأيه في ما سماه "الخلاف الغلط" بين من يرفع شعار "تازة أولا" ومن ينحاز لـ"غزة"، معتبرا أن هذا النقاش مفتعل ولا يعكس حقيقة وجدان المغاربة.

وقال الرميد في تدوينة نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الساحة السياسية والإعلامية الوطنية تعرف خلافات وتجاذبات حول تفضيل تازة، بما تعنيه من هم وطني، على غزة، بما ترمز إليه من هم قومي وديني، أو العكس.

وأكد أن هذا النوع من الخلاف "يبقى خلافا مصطنعا لا أساس له في وجدان عموم المغاربة واختياراتهم المبدئية"، مشددا على أنه "ليس هناك من تناقض بين تازة وغزة، إلا لدى فئة قليلة ترى أن الانتصار للقضايا المصيرية للوطن يمر عبر التنصل من قضاياه القومية وهمومه الإسلامية، والدفع به في اتجاه إبرام تحالف مشبوه مع الكيان الإجرامي، أو العكس".

وأضاف أن المملكة المغربية ظلت، منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، واستمرت مع خلفه الملك محمد السادس، تدافع بشراسة عن القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، كما أنها تتبوأ رئاسة لجنة القدس، بما تحمله هذه الرئاسة من رمزية وحساسية، وما تفرضه من أعباء مادية ومعنوية.

وأوضح الرميد أن المغرب، لو كان يرى أي إشكال في هذا التوازن بين القضايا الوطنية والقومية، "لكان قد تخلى عن هذه المسؤولية الجسيمة، وأدار ظهره لها، واعتكف على الهم الوطني بشكل تام ونهائي".

وانتقد الرميد بشدة من يرفع شعار تازة من باب التنصل من واجب نصرة غزة، والتماهي مع المواقف الصهيونية، معتبرا أن "هذا موقف لا يليق بالمغاربة الأحرار، ولا يتماشى مع الموقف الإنساني المقرر عبر العالم".

وأشار الوزير السابق إلى أن "من يرفع شعار تازة باعتبارها أولوية وطنية، غير متنكر لغزة، من باب تغليب الخاص على العام، والوطني على القومي، فهذا موقف متفهم وصاحبه معذور"، لافتا إلى أن المغرب هو "البيت الذي يؤوينا، والدرع الذي يحمينا"، وبالتالي "فالانتصار له والانحياز لقضاياه المصيرية فريضة عينية علينا جميعا".

وختم الرميد تدوينته بالتأكيد على أن الانتماء للمحيط، سواء بمنطق الدين أو القومية أو على الأقل بحكم الإنسانية، "يفرض علينا أن نجد أنفسنا مع غزة، ومع الضفة، ومع القدس، وفي صف الإنسانية النبيلة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق