الأسهم الأوروبية تتفوق على «وول ستريت» في «أسبوع الفائدة» - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الأسهم الأوروبية تتفوق على «وول ستريت» في «أسبوع الفائدة» - تليجراف الخليج اليوم الأحد 11 مايو 2025 12:15 صباحاً

محمد فرج ومحمد أبو زيد

سجلت الأسواق العالمية أداءً متبايناً خلال الأسبوع المنتهي في التاسع من مايو، فعلى الرغم من حالة الحذر التي غلّفت تعاملات «وول ستريت»، وسط تقييم المستثمرين لرسائل الاحتياطي الفيدرالي، ومراقبة ملف المفاوضات التجارية مع الصين، فإن أسواق أوروبا كانت تسير في اتجاه مغاير، لا سيما مع تسجيل مؤشر «داكس» الألماني، مستويات قياسية جديدة، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين الأوروبيين في مسار النمو، رغم الرياح العكسية العالمية.

وجاءت تراجعات وول ستريت، وإن كانت محدودة نسبياً، نتيجة مزيج من العوامل المعقدة، وبعد قرار تثبيت الفائدة الأمريكية هذا الأسبوع، من بين تلك العوامل، الإشارات غير المكتملة في ملف المفاوضات التجارية، ما أبقى المستثمرين في حالة انتظار وترقب للبيانات الاقتصادية المقبلة، خاصة المتعلقة بالتضخم والاستهلاك.

بينما في المقابل، حفّز التقدم في الاتفاق التجاري بين واشنطن ولندن، شهية المخاطرة في الأسواق اليابانية والأوروبية، مضيفاً جرعة من التفاؤل، في وقت تظل فيه الصورة الكلية مرهونة بما ستؤول إليه المحادثات الأمريكية الصينية هذا الأسبوع.

«وول ستريت»

سجلت «وول ستريت» محصلة حمراء خلال الأسبوع، الذي شهد العديد من التطورات التي راقبها المستثمرون عن كثب، بما في ذلك تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، بعد اجتماع السياسة النقدية، الذي لم يخالف التوقعات، وأبقى على سعر الفائدة في نطاق بين 4.25% و2.5%.

كما شهد الأسبوع أول اختراق عملي في مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها، منذ أن أرجأ الرئيس دونالد ترامب تطبيق ما يعرف بـ «رسوم يوم التحرير»، التي أعلنها في الثاني من أبريل، لمدة 90 يوماً، وذلك بالإعلان عن اتفاق مع المملكة المتحدة.

وبينما ذكر ترامب أن هناك «صفقات تجارية جديدة.. كلها عظيمة»، على حد وصفه، يبقى المستثمرون متأهبين لسماع المزيد من الأخبار الإيجابية، في ما يخص التوصل لاتفاق بين أكبر اقتصادين في العالم (الولايات المتحدة والصين)، عندما يبدأ البلدان مفاوضاتهما المرتقبة بنهاية الأسبوع، للتوصل لاتفاق تجاري ينهي أزمة الرسوم الأمريكية المفرطة، التي بلغت 145 % على بكين.

وأمام تلك التطورات، سجلت المؤشرات الأمريكية تراجعاً أسبوعياً محدوداً، فقد أنهى مؤشر «داو جونز» الصناعي تعاملات الأسبوع عند مستوى 41249.38 نقطة، بما يشكل تراجعاً بنحو 0.16%، مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق، المُنتهي في الثاني من مايو، عند 41317.43 نقطة.

فيما أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تعاملات الأسبوع عند 5659.91 نقطة، متراجعاً بنحو 0.47%، مقارنة مع 5686.67 نقطة بنهاية الأسبوع الماضي. لكن المؤشر ارتفع بأكثر من 13% منذ أدنى مستوياته في 8 أبريل.

وأغلق مؤشر ناسداك المركب عند النقطة 17928.92، بما يشكل تراجعاً بنسبة 0.27%، مقارنة بمستوى 17977.728 نقطة، نهاية الأسبوع الماضي.

وفي ما يتعلق بتحركات مجموعة من أبرز الأسهم، فقد انخفضت أسهم «أبل» بنسبة 3.32% خلال الأسبوع، رغم الأنباء الإيجابية بعد منتصف الأسبوع، والمرتبطة بدراسة صانعة الآيفون لإعادة تصميم متصفح سفاري للتركيز على محركات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي. كما انخفضت أسهم «ألفابت» بنسبة 6.88%، مع مواجهة الشركة دعوى المنافسة غير العادلة.

وارتفعت أسهم صانعة الرقائق «إنفيديا» بنحو 1.88% خلال الأسبوع. وكذلك أسهم «أمازون» التي نمت بنحو 1.62%، وسجلت «تسلا» ارتفاعاً أسبوعياً بنحو 3.85%.

وبخلاف المفاوضات التجارية مع الصين، سوف تراقب الأسواق أيضاً بيانات التضخم، مع صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلك لشهر أبريل، يوم الثلاثاء.

وسوف يساعد تقرير مؤشر أسعار المستهلك، إلى جانب بيانات مبيعات التجزئة، ومؤشر أسعار المنتجين، الذي سيصدر يوم الخميس، في إعطاء المستثمرين إحساساً أفضل بكيفية تأثير التوترات التجارية المستمرة في كل من التضخم وصحة المستهلك.

الأسهم الأوروبية

وعلى خلاف «وول ستريت»، تمكنت الأسهم الأوروبية من مواصلة ارتفاعاتها، ليسجل المؤشر الأوروبي «ستوكس 600» ارتفاعاً للأسبوع الرابع على التوالي، بمكاسب أسبوعية محدودة عند 0.2% هذا الأسبوع.

كما سجل مؤشر «داكس» الألماني قمة قياسية جديدة بنهاية الأسبوع، مغلقاً عند مستوى 23,499.32 نقطة، وبمكاسب أسبوعية بنسبة 1.7%.

وتراجع مؤشر «كاك» الفرنسي بنحو 0.34% خلال الأسبوع، مُنهياً التعاملات عند مستوى 7743.75 نقطة. أما مؤشر «فوتسي 100» البريطاني، فقد سجل تراجعاً بنسبة 0.45%، منهياً تعاملات الأسبوع عند مستوى 8554.80 نقطة.

وخلال الأسبوع، خفض بنك إنجلترا الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، إلى 4.25%، وذلك في خط متوازٍ مع بدء تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على النمو الاقتصادي. بينما حذر محافظ البنك، أندرو بيلي، يوم الجمعة، من أن الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة «جيد»، لكن الرسوم الجمركية على معظم صادرات السلع البريطانية إلى الولايات المتحدة «لا تزال أعلى مما كانت عليه قبل الشهر الماضي».

الأسهم اليابانية

أما الأسهم اليابانية، فقد سجلت في أسبوع «قصير» بسبب العطلات، أداءً إيجابياً، ليرتفع مؤشر نيكي الياباني 1.83%، مسجلاً مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.

وأنهى المؤشر تعاملات يوم الجمعة عند مستوى 37503.33 نقطة، عند أعلى مستوى في أكثر من شهر، وذلك مع ارتفاع شهية المخاطرة، بعد أن أثار اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وبريطانيا، تفاؤلاً بشأن التقدم في المحادثات مع دول أخرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق