اتهمت مصادر محلية في محافظة الجوف، ميليشيا الحوثي بنهب محاصيل القمح من عدد كبير من المزارعين، تحت ذريعة تسويق المحصول عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة الحبوب” التابعة للجماعة.

وأفادت المصادر أن القيادي الحوثي أبو لؤلؤة الخولاني، قائد ما يُسمى بـ”الجبهة الزراعية” في الجوف، أشرف مباشرة على عملية الاستيلاء على المحاصيل، حيث تم جمع كميات ضخمة من القمح دون دفع أي مقابل مادي للمزارعين، بعد وعود كاذبة بالسداد خلال 48 ساعة.

وقال أحد المتضررين إن قيمة الكميات المنهوبة من محصوله تجاوزت 500 مليون ريال، مشيرًا إلى أن النهب بدأ منذ نهاية مارس الماضي، دون أن يتلقى أي رد على مناشداته أو مطالبته بمستحقاته.

وأضاف عدد من المزارعين أن مؤسسة الحبوب الحوثية تجاهلت مطالبهم بشكل تام، رغم مرور أكثر من شهرين على تسليم المحاصيل، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم المعيشية في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.

وتشير تقارير محلية إلى أن هذه الانتهاكات المنظمة تمثل نمطاً متكرراً تمارسه المليشيا الحوثية بحق القطاع الزراعي، الذي بات يعاني من الإهمال والاستغلال في مناطق سيطرتها، ما يهدد الأمن الغذائي ويقوّض جهود المزارعين في الاستمرار بالإنتاج