مع بداية العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، تصدرت "تكبيرات العيد" وعبارات "الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله"، محركات البحث والمنصات الرقمية في مختلف دول العالم الإسلامي، في ظاهرة سنوية تجدد الحضور الروحي الكبير لهذه الأيام المباركة، وتُبرز حجم التفاعل الشعبي والديني مع سنة التكبير.

إقبال واسع على مقاطع التكبيرات عبر يوتيوب وتيك توك

رصدت تقارير رقمية ازديادًا ملحوظًا في عدد مرات البحث عن "تكبيرات العشر من ذي الحجة" على منصتي جوجل ويوتيوب.

أكثر الدول بحثًا: السعودية، مصر، الإمارات، الجزائر، إندونيسيا، وتركيا. تنوّعت المقاطع بين التكبيرات بصوت الحرمين، أو بصوت قراء معروفين مثل الشيخ ماهر المعيقلي، إدريس أبكر، وفارس عباد، مشاري العفاسي.

بعض المقاطع تجاوزت ملايين المشاهدات، وعلى منصة "تيك توك"، انتشرت مقاطع قصيرة مرفقة بالتكبيرات بصوت أطفال أو مؤثرين دينيين.

وتم تداولها بشكل واسع ضمن وسوم مثل #تكبيرات_العشر و #عشر_ذي_الحجة #تكبيرات_العيد . هذا الانتشار يعكس التأثير العاطفي والروحي الكبير لتلك الأصوات.

مؤثرون ودعاة يطلقون حملات لإحياء سنة التكبير

وعادة ما يطلق عدد من المؤثرين والدعاة حملات رقمية عبر حساباتهم لتذكير الناس بسنة التكبير المطلق.

التكبير المطلق يبدأ من أول أيام ذي الحجة حتى آخر أيام التشريق. وتشجع الحملة الناس على تشغيل التكبيرات في المنازل والسيارات، ونشرها عبر الستوري والتغريدات.

وتسهم هذه الجهود في تحويل حسابات كثيرة إلى منصات تعج بذكر الله.

أصوات مألوفة تعود للصدارة

عادت أصوات تكبيرات الحرمين الشريفين لتتصدر المشهد الرقمي.
أبرزها التكبيرات المسجلة من صحن المطاف في مكة، أو من المسجد النبوي.
منحت هذه الأصوات الأجواء روحانية مضاعفة، خاصة لمن يتابعها من خارج المملكة.

ساهمت قنوات إسلامية وإذاعات رقمية ببث مباشر للتكبيرات على مدار الساعة.
بعض البثوث تحاكي الأجواء الحية من مكة والمدينة، ولاقت استحسانًا كبيرًا من المستخدمين.

تكبيرات العشر.. موسم إيماني ورقمي في آن واحد

اعتبر المتابعون أن انتشار التكبيرات رقميًا يعكس تعطش الناس لأجواء الطمأنينة والروحانية، وتسهم حملات التكبير في إحياء شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام.

علماء ودعاة أكدوا أن التكبير في العشر سنة مؤكدة، ويعد نشر التكبيرات بين الناس مما يقوي الارتباط بالشعائر، ويغرس في النفوس أجواء العيد مبكرًا.