تقدم الجيش يزرع الخلافات داخل قبيلة المسيرية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تقدم الجيش يزرع الخلافات داخل قبيلة المسيرية - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 30 مايو 2025 01:23 صباحاً

متابعات – تليجراف الخليج

نشبت خلافات داخل قادة قبيلة المسيرية حيال كيفية التعامل مع تقدم الجيش إلى غرب كردفان، حيث يُفضّل الناظر وقادة آخرون عدم مواجهة الدولة، فيما تمسك آخرون بالتحالف مع الدعم السريع.

وتُعد المسيرية أكبر قبيلة في غرب كردفان، كما تملك تواجدًا في بعض مناطق جنوب كردفان، حيث اعتمد عليها النظام السابق في القتال إلى جانبه ضد الحركة الشعبية إبان الحرب الأهلية في جنوب السودان قبل انفصاله.

وقالت مصادر أهلية لـ “سودان تربيون”، إن “قبيلة المسيرية تشهد انقسامًا حول التعامل مع تقدم الجيش إلى مناطق غرب كردفان، حيث طالب ناظر القبيلة و6 عمد بعدم مواجهة الدولة”.

وأشارت إلى أن مجموعة أخرى داخل القبيلة تؤيد الدعم السريع وتُطالب بضرورة الإسراع في طرد الجيش من مدينة بابنوسة وحقل هجليج للبترول.

وأوضحت المصادر أن مجموعة الناظر تعتقد بضرورة الحفاظ على حياة الشباب، وعدم تخريب المنشآت الخدمية وحقول النفط، ومنع تشريد المدنيين، وبالتالي عدم مقاومة تقدم الجيش.

وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم المناطق التي تستمد منها قبيلة المسيرية نفوذها الأهلي، مثل الفولة والمجلد والميرم ولقاوة، بينما يسيطر الجيش على بابنوسة وبعض حقول النفط.

وسبق أن دفع الناظر مختار بابو نمر و22 من قيادات المسيرية خلال العام 2024 بخطاب لقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، يعلنون فيه رفضهم لنقل الحرب إلى مناطقهم وإبعاد الجيش من ديار القبيلة.

وقال الخطاب المذيل بتوقيع الناظر إن غرب كردفان ولاية تحادد دولة جنوب السودان، خاصة عند مناطق الميرم، أبيي، هجليج، كيلك، لقاوة، وسقوط قيادة الفرقة 22 مشاة يعني خلو الولاية من وجود الجيش، ما يسهل اختراق الحدود من الطامعين، وفقًا لقوله.

وامتد الانقسام إلى الاستنفار الذي تنفذه قوات الدعم السريع في مناطق غرب كردفان، حيث شنت حملة اعتقالات واسعة في المجلد والفولة وبليلة، طالت قادة أهليين وعسكريين متقاعدين وطلابًا بدواعي التخابر مع الجيش ورفض دعوات التعبئة العامة.

وقالت مصادر لـ “سودان تربيون”، إن الدعم السريع نقلت عشرات المعتقلين من غرب كردفان إلى مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، والتي تحولت إلى مركز قيادة عسكرية للقوات.

وقال نائب رئيس تنسيقية قبائل المسيرية، أحمد عزالدين نوري، لـ “سودان تربيون”، إن حملة الاستنفار التي أطلقتها قوات الدعم السريع بولاية غرب كردفان فشلت بصورة كبيرة لرفض الشباب والقيادات الأهلية الالتحاق بمعسكرات التجنيد.

وكشف عن فرض قوات الدعم السريع مبلغ 100 ألف جنيه على كل مواطن يقيم في مناطق سيطرتها في غرب كردفان حال رفضه الاستنفار والالتحاق.

وتحدث عن اعتقال كل من الهادي حمدية أبشر، وحامد السماني، وسليمان جمعة، والشيخ أحمد عبدالرحيم، وهم قيادات في مجتمع المسيرية بولاية غرب كردفان.

وأضاف: “حملة الاعتقالات تعد دليلًا على فشل مشروع ميليشيا آل دقلو في الاستنفار والمحافظة على الحاضنة الاجتماعية في غرب كردفان”، متهمًا قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة طالت المدنيين في المجلد والفولة وغيرها من مناطق ديار المسيرية.

وكشف عن هروب عدد كبير من قيادات قبيلة المسيرية إلى دول الجوار بعد التضييق عليهم من قبل قوات الدعم السريع وإجبارهم على استنفار الشباب.

وأشار إلى أنهم يأملون في متحرك “الصياد” لحماية المدنيين في غرب كردفان وفرض هيبة الدولة، مشددًا على أن “المسيرية قبيلة سودانية أصيلة، وأن ميليشيا آل دقلو لا تُعبّر عن القبيلة، وهي قوة متمردة وخارجة عن القانون لا تمثل القبيلة”.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق