تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار الحرب، حيث وصف المفوض العام لوكالة الأونروا المساعدات الحالية بأنها "إهانة لحجم المأساة الجماعية". 
وفي الوقت ذاته، دعت هولندا إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدة على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

أونروا: المساعدات الحالية لا تفي بالحاجة

أكد المفوض العام لوكالة الأونروا أن المساعدات المقدمة لغزة حالياً لا تتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة. 
وأشار إلى أن المجاعة في غزة يمكن وقفها إذا توفرت الإرادة السياسية، مضيفاً: "نحن لا نطلب المستحيل".
وشدد على ضرورة السماح للأمم المتحدة بالقيام بعملها في مساعدة المحتاجين في غزة والحفاظ على كرامتهم.

هولندا: وقف إطلاق النار ضرورة ملحة

أعرب وزير الخارجية الهولندي، كاسبار فليدكامب، عن الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن ذلك يضمن إطلاق سراح المحتجزين وتوفير الاحتياجات الأساسية من غذاء ومياه ودواء.
وأكد أن هولندا تدفع باتجاه وصول إنساني فوري وكامل في غزة، مشدداً على أن تقديم المساعدات دون عوائق وبشكل آمن أمر ضروري لتخفيف المعاناة في القطاع.

الجيش الإسرائيلي: استهداف مستودعات أسلحة في سوريا

أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف مستودعات أسلحة تضمنت صواريخ أرض بحر في اللاذقية بسوريا. 
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن قواتهم هاجمت ودمرت أسلحة استراتيجية في سوريا كانت تشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل، مضيفاً: "لن تكون هناك حصانة لأي طرف ولن نسمح بتهديد إسرائيل".

انتقادات داخلية في إسرائيل

انتقد رئيس العمليات السابق بالجيش الإسرائيلي، يسرائيل زيف، سياسات الحكومة الحالية، مشيراً إلى أن نتنياهو وسموتريتش يدخلان إسرائيل في مأزق إنساني ولوجستي.

وأوضح أن قطاع غزة يشهد فوضى والمسؤول الوحيد عنها إسرائيل، مضيفاً: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون مخرج". 
وأشار إلى أن الجيش يقترب من التحول إلى ميليشيا من حيث الانضباط، وأنه يُطلب منه الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج.

دعوات لوقف التصريحات العنصرية

أعرب رئيس جمعية الصداقة الإسرائيلية الألمانية عن صعوبة مهمته في الدفاع عن إسرائيل بسبب تصريحات بعض الوزراء. 
وقال إن دعوة وزراء إلى تجويع سكان غزة أو إرسالهم إلى الخارج يصعب مهمته، مطالباً سموتريتش وبن غفير بالتوقف عن الحديث بعنصرية عن جميع الفلسطينيين.
تتزايد الدعوات الدولية والمحلية لوقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ومع استمرار الحرب، تتفاقم الأزمة الإنسانية، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لإنهاء المعاناة في القطاع.