خاص _ قال الخبير العسكري ولااستراتيجي نضال ابو زيد ان التصعيد الذي تشهده غزة ياتي في سياق محاولة فرض مبادرة ويتكوف بالقوة في الوقت الذي يعجز فيه الاحتلال بعد 605 ايام عن كسر ارادة المقاومة وحاضنتها الشعبية رغم كل الاساليب القتالية والاستخبارية وحتى المساعدات الانسانية التي استخدامها في محاولة لتحقيق اختراق يمكن ان يوصف بانه انجاز، حيث يوقم الاحتلال بتوظيف الحرب لتبرير سياسات صهيونية القتل والتدمير والتهجير .

واضاف ابو زيد ل الاردن ٢٤ان اعلان المقاومة عن عملية اطلقت عليها حجارة داود ياتي ردا على عملية الاحتلال عربات جدعون التي لم ترقى لغاية الاعلان الى الدعاية الاعلامية الضخمة التي رافقتها وهو مؤشر واضح ان جيش الاحتلال لايزال يخشى التحركات البرية الواسعة ويعتمد القصف الدموي والاحزمة النارية وتشير شدة القصف الذي حصل ليلة الاثنين على غزة والذي ادى الى حدوث هزة ارضية في الضفة الغربية من شدة القصف الى ان الاحتلال قد يكون استخدم بشكل مكثف قنابل MK84 التي تزن 950 كغم والخاصة بتدمير التحصينات على اعماق كبيرة ما يفسر حجم الانفجارات التي سمعت حسب شهود عيان في النقب جنوبا وفي الضفة وحيفا.

واشار ابو زيد الى ان المقاومة تخشى من النموذج اللبناني في المفاوضات لذلك تتمسك بالضمانات الامريكية وتدرك تماما انخفاض الكفاءة القتالية لمقاتلين المقاومة في الميدان رغم قدرتهم على الاستمرار بالقتال ما يشير الى ان الانسداد في افق العملية العسكرية وعدم قدرة الاحتلال الاستمرار بريا الى ان المخرج الوحيد بات مبادرة وقف اطلاق النار المطروحة مع اجراء بعض التعديلات التي تتعلق بالضمانات .